يرى الفنان السعودي «قصي» بأن أغاني الراب أو «الهيب هوب» يجب أن تقدم هدفاً ورسالة للمستمع، وهو برأيه ما يميز هذا اللون من الفن عن غيره من الألوان الدارجة، وقال على هامش حفلة إطلاق ألبومه الجديد: «ألبومي الأول أخذ اتجاهاً مختلفاً، إذ حملت كل أغنية من أغانيه طابعاً مختلفاً، إذ قدمت رسالة عن الأم وعن السلام والزواج والحياة، وأتمنى أن أكون دائماً قادراً على تقديم مواضيع مختلفة تحاكي قضايا ومشكلات الشباب». وعن ألبومه الجديد، يقول: «قدمت فيه مواضيع قد تكون ذات محتوى أكثر جدية من سابقه، إذ تعالج أغانيه قضايا مثل عدم توافر الوظائف ومشكلات العائلة والعلاقة بين الأب وأبنائه». ويرفض قصي الحديث عن الأخطاء التي مرّ بها خلال مشواره الفني على رغم أنه يرحب بالنقد: «شخصياً لا أفضل أن أتحدث عن أخطائي، وأفضل أن أحتفظ بها لنفسي، وأحاول تلافيها في القادم من الأعمال، ولكني حريص دائماً على الاستفادة من كل النقد الموجه لي أياً كانت أهدافه، ودائماً ما أحاول البحث عن كل الآراء ومناقشتها، وبشكل عام هذه الآراء تعطي مؤشراً واضحاً بأن ما أقدمه قد وصل للجماهير وهو ما يعنيني». ويبدو أن تقديمه للأغاني بلغتين (العربية والإنكليزية) أحرجه مع الجماهير التي انقسمت في تقبّلها للغة على حساب الأخرى، «أكثر النقاط التي أشعر بأن الجمهور تختلف آرائهم حولها هي اللغة، وأنا كنت حريصاً على تقديم الأغاني باللغتين حتى تصل لمختلف الشرائح، وكان من المسعد بالنسبة لي أن أباً أخبرني بأن ألبومي كان دافعاً لابنته على تعلم اللغة الإنكليزية». لكن قصي رفض تقديم عمل خاص بعد كارثة جدة، معللاً ذلك بحرصه على تقديم عمل مدروس لا يكون دافعه الاستعجال وأضاف: «فاجعة جدة من المواضيع التي أردت أن أتفاداها تماماً، وكثيرون من المقربين مني توقعوا بأن أقدم عملاً خاصاً حول ما حدث، ولكنني فضلت أن ابتعد، لأني أحرص على أن أدرس الموضوع من جوانبه كافة قبل تقديم أي عمل، والكثيرون من الفنانين قدموا أغنيات مميزة حول هذا الموضوع، ولكنني حين أتكلم عن هذه الفاجعة سأذكر تفاصيل قد تروق للجمهور، ولن تروق للمسؤولين، فأنا متيم بمدينة «جدة» وأجدها بالفعل «عروس البحر الأحمر» ولكنها «عروس مهملة» بثياب رثة ولم تجد من يهتم بها».