بخطوات متسارعة تركض شهد المقبل إلى زاوية «آدم» في المعرض المصاحب للاحتفال السنوي الذي نظمته الجمعية الخيرية السعودية لمكافحة السرطان وفريق محاربي السرطان في الرياض أخيراً، لكسب سفير جديد لحملة «آدم» لمحاربة التمييز العنصري في السعودية، لينضم إليها في محاربة الظاهرة الأكثر فتكاً بالمجتمعات. ولا تتردد الفتاة السعودية شهد المقبل في إظهار بطاقة «سفير آدم» لكل من يزور زاويتها، وشرح الهدف من الحملة وأهميتها بعبارات تشجيعية لاستقطاب أكبر قدر ممكن من السفراء بعد أن استطاعت أن تُشرك 1300 سفير منذ انطلاق الحملة في عام 2014. وتأخذك شهد وفريق الحملة بأحاديثهم عن حملتهم إلى عالم متكاتف ومتآلف ينبذ العنصرية، ويطردها، والحملة تقوم عليها ست فتيات سعوديات وشاب، إلا أن إيجاد مظلة رسمية للعمل تحت مظلتها ما زال هاجس فريق العمل. وتشير المقبل في حديثها ل«الحياة» إلى أن أهداف الحملة بعيدة المدى، موضحة أنهم بدأوا بجني الثمار بعد عام من انطلاقتهم، مبينة أن الحملة ستتم خلال ثلاث مراحل. وتقول إن المرحلة الأولى تختص بالحوار وإقناع الأفراد بضرورة نبذ العنصرية ومحاربتها، وخطرها مقرون بنصوص دينية ومقتبسات من حياة الرسول الكريم، والمرحلة الثاني للحملة تتمثل في توقيع ميثاق آدم، وهو الميثاق الذي ينص على محاربة التمييز العنصري ويهدف إلى إشعار سفير الحملة بحمل مسؤولية هذا الجانب، لافتة إلى أن هذا المحور يشهد إقبالاً واسعاً، لاسيما من صغار السن، وأفادت بأن القائمين على حملة «آدم» منحوا السفراء بطاقات اشتراك تفاعلية بين السفير والحملة، موضحة أن المرحلة الثالثة تهتم بتطبيق رؤية الحملة المتمثلة في تصحيح مفاهيم خاطئة ناتجة من العادات الموروثة ابتداء من الفرد والمجتمع، مضيفة: «هذه المرحلة تهدف إلى توسيع مدارك النشء، وتوعيته بأهمية نبذ العنصرية والتمييز والتعامل مع الكل بمساواة، وتثبيت رسالة الدين الإسلامي التي تنص على أنه (لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى)، وأخيراً الدعوة إلى مجتمع مسالم». وتعزو المقبل السبب لإنشاء الحملة إلى مواقف كثيرة تصفها بأنها تنغص حياة الفرد بسبب العنصرية التي يتعرض لها، منوهة بأن الحملة شاركت في اليوم العالمي للطفل الذي نظمته وزارة الإعلام ورسالة سلام التي أطلقتها جامعة الملك سعود. وتحدثت عن أول انطلاقة للحملة التي كانت من مجمع تجاري في الرياض، مؤكدة أن تلك الانطلاقة أسهمت في استمرارية الحملة، إذ وجد الفريق تفاعلاً كبيراً لشريحة مجتمعية، واعتبرته دليلاً قاطعاً على تقبّل الحملة وأهدافها ورؤيتها.