يناقش رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي غداً، خلال زيارة إلى روسيا، ملف تسليح الجيش وقوات الأمن، فضلاً عن تعزيز العلاقات الثنائية، فيما يناقش رئيس البرلمان الملفات نفسها مع الإدارة الأميركية خلال زيارته واشنطن الشهر المقبل. وأكد الناطق باسم الحكومة سعد الحديثي أن «زيارة رئيس الحكومة روسيا تأتي لبحث ملفات تسليح العراق أسلحة تتناسب وحجم المعارك التي يخوضها ضد داعش الإرهابي». ولفت إلى أن «الطلب سيشمل أسلحة ثقيلة مثل صواريخ حرارية ومدرعات، فضلاً عن الأسلحة الخفيفة الحديثة والتجهيزات التي تحتاجها القوات الأمنية والعسكرية». إلى ذلك، أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النائب عبدالكريم عبطان ل «الحياة» أن «زيارة العبادي روسيا تأتي لبناء علاقات متوازنة في المنطقة وهو أمر جيد». وأضاف «علمت أن محادثات الحكومة العراقية مع الروس ستركز على تسليح القوات، فضلاً عن بناء علاقات قوية مع روسيا لما تشكله من ثقل دولي وإقليمي باعتبارها عضواً في مجلس الأمن». لكنّ مصدراً حكومياً أكد ل «الحياة» أن «زيارة العبادي ستفعّل العقود التي أبرمتها الحكومة السابقة مع روسيا وتمت عرقلتها بسبب شبهات الفساد، فضلاً عن امتناع المصارف عن تحويل الأموال اللازمة لتسديد قيمة السلاح المتفق عليه مع موسكو بسبب خضوعها لتوجيهات الإدارة الأميركية». من جانبه، أكد النائب أحمد الجبوري أن «زيارة رئيس البرلمان المرتقبة لواشنطن ستركز على تسليح أبناء الأنبار وفق المنظومة الحكومية». وتابع «هناك أكثر من عشرة آلاف من أبناء العشائر ينتظرون تجهيزهم بالأسلحة اللازمة لقتال داعش». وأضاف عضو اتحاد القوى العراقية أن «الملفات التي سيبحثها رئيس البرلمان تمت مناقشتها مع رئيس الحكومة والاتفاق عليها مسبقاً، ما يعكس حالة الانسجام بين السلطتين التنفيذية والتشريعية». وكان وزير الخارجية ابراهيم الجعفري أكد في بيان سابق أن «زيارة العبادي موسكو تأتي في إطار تعزيز العلاقات العراقية الروسية متمنياً أن تحقق الزيارة أهدافها وتحرك الملفات المطروحة للبحث».