قال أحد المقربين من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان اعلان الولاياتالمتحدة «التريث» في تزويد بغداد اسلحة متعاقد عليها «سيفقدها صدقيتها»، مؤكداً وجود خيارات اخرى للتسليح، فيما اعلن قيادي في «القائمة العراقية» نية رئيسها اياد علاوي زيارة واشنطن، بعد زيارة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك. واكد القيادي في «دولة القانون» النائب شاكر الدراجي ل «الحياة» ان «امام العراق اكثر من منفذ او خيار لتسليح قواته العسكرية والامنية إذا امتنعت او تريثت الادارة الاميركية في ارسال الاسلحة والتجهيزات التي طلبتها بغداد وفق اتفاقات معلنة». واضاف ان «عدم التزام واشنطن الاتفاق المبرم مع العراق سيفقدها صدقيتها». وتابع الدراجي، وهو عضو في لجنة الامن والدفاع البرلمانية: «هناك اكثر من دولة ابدت استعدادها لتجهيز الجيش والقوات الامنية بما تحتاج من اسلحة ومستلزمات لوجستية». واضاف ان «ما اعلنته واشنطن لن يغير او يؤثر في الحملة العسكرية ضد الارهاب في الانبار فالسلاح يمكن جلبه من اي جهة مصنعة لاسيما ان السلاح الروسي اثبت فاعليته ونجاحه ناهيك عن السرعة في تنفيذ عقود التسليح». وكان الناطق باسم البنتاغون وقائد البحرية الاميركية بل سبايكس قال ان «الولاياتالمتحدة ستتريث بارسال المعدات العسكرية اللازمة التي طلبتها الحكومة العراقية. لكنها ملتزمة تعهدها مساعدة العراق في حربه ضد الارهابيين، لكنها ستتريث في الوقت الحاضر في ارسال كل ما طلبه العراق من معونات». وعن زيارة نائب المطلك واشنطن، قال الدراجي ان «الزيارات التي تقوم بها قيادات في قائمة متحدون او العراقية لن تغير اصرار قواتنا على مقاتلة الارهاب المتمثل بتنظيم القاعدة و داعش». وتابع ان «تلك الزيارات تؤكد اخفاق تلك القوى في الداخل وبالتالي محاولة استقطاب القوى الخارجية للضغط على الحكومة من اجل انهاء العمليات العسكرية في الانبار». الى ذلك، قال عضو «ائتلاف العراقية» النائب نبيل حربو أن علاوي سيزور الولاياتالمتحدة لبحث تطورات الاوضاع في العراق. وزاد ان «زيارة المطلك الى الولاياتالمتحدة، وقبلها لرئيس الوزراء نوري المالكي وكذلك الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس النواب اسامة النجيفي تلبي رغبة واشنطن بالاستماع إلى آراء جميع الاطراف للوصول الى الحقائق».