استبعدت "مجموعة الطاقة النمساوية" (أو أم في) اليوم (الإثنين)، استئناف الإنتاج النفطي من ليبيا واليمن قبل فصل الشتاء، بعد تراجع أرباح التشغيل الأساسية بنحو النصف، بفعل تأثير أسعار النفط المنخفضة على أنشطة قطاع الإنتاج. وكانت المجموعة أعلنت سابقاً أن الإنتاج تراجع في الربع الأول من العام الحالي إلى 303 آلاف برميل نفط مكافئ يومياً بالمقارنة مع نحو 318 ألف برميل يومياً في الربع السابق، وفي أوقات السلم كان الإنتاج يلقى دعماً من ليبيا واليمن، إذ تصل مشاركتهما إلى 40 ألف برميل يومياً. وقال رئيس التنقيب والإنتاج في المجموعة ياب هويسكيس للمحللين خلال مؤتمر عبر الهاتف، إن "الشركة لا تتوقع استئناف الإنتاج في ليبيا خلال العام الجاري"، مضيفاً أن "حال القوة القاهرة المعلنة في اليمن ستستمر لمدة ستة أشهر على الأقل". وقال الرئيس التنفيذي جيرار رويس سابقاً إن "الشركة لا تنوي الخروج من البلدين". وهبط سهم "أو ام في" 7.2 في المئة إلى 28.14 يورو بحلول الساعة (10:42) في حين هبط مؤشر القطاع في أوروبا 0.6 في المئة. وتراجعت أرباح التشغيل الأساسية للمجموعة بمقدار النصف إلى 333 مليون يورو (380 مليون دولار) مع انخفاض أسعار النفط، لكنها جاءت أفضل من توقعات السوق. وكان متوسط تقديرات المحللين أن تحقق "أو ام في" 322 مليون يورو. وارتفعت هوامش أنشطة التكرير التي استفادت من تدني أسعار النفط إلى 7.45 دولار للبرميل في الربع الأول مقارنة مع 1.63 دولار قبل عام، لكن الشركة توقعت أن تتراجع بسبب فائض الطاقة الإنتاجية في الأسواق الأوروبية. وأجبرت أسعار النفط المنخفضة التي هوت إلى حوالي 45 دولارا للبرميل "أو ام في" على تقليص خططها الاستثمارية العام الماضي والتخلي عن هدفها للوصول بالإنتاج إلى 400 ألف برميل نفط مكافئ يوميا بحلول العام القادم. وتتوقع الشركة أن يحوم متوسط أسعار خام "برنت" بين 50 و60 دولارا للبرميل حتى نهاية العام الحالي. وقالت "أو ام في"، وهي تريد الحفاظ على تعادلية التدفقات النقدية بعد دفع توزيعات الأرباح، إنها أبرمت عقود تحوط في سعر النفط بين تموز (يوليو) 2015 وحزيران (يونيو) 2016 لحجم 50 ألف برميل يوميا.