أجمع لاعبو فريق النصر على أن رئيس ناديهم الأمير فيصل بن تركي كان السبب الأول للثورة النصراوية في الموسمين الأخيرين، وتحدث نجوم إنجاز «العالمي» بالمحافظة على لقب الدوري السعودي للموسم الثاني على التوالي عن الاصرار المزروع في كل عناصر الفريق، واتفق صناع الفرح «الأصفر» على أن الإصابات التي دهمت الفريق في هذا الموسم كانت حاجزاً ليس من السهل تخطيه، إذ أبدى قائد الفريق حسين عبدالغني سعادته البالغة بمعانقة لقب الدوري مجدداً، مبيناً أن الأجواء الصحية التي يعيشها اللاعبون كانت خلف تحقيق اللقب. وأضاف: «عوامل عدة قادت النصر إلى تحقيق هذا اللقب، أهمها دعم الأمير فيصل بن تركي لنا كلاعبين، ووقوفه إلى جانبنا كثيراً من خلال تذليله لكل الصعاب، إضافة للتهيئة النفسية الجيدة من الجهاز الإداري، إلى جانب تكاتف اللاعبين وإصرارهم على تحقيق المُنجزات، ووقفة جماهيرنا الوفية التي على رغم أننا عاتبون عليها لقلة حضورها، خصوصاً في الجولات الحاسمة، إلا أننا لا يمكن أن نُغفل دورها في دعم الفريق لتحقيق لقب «دوري جميل» للعام الثاني على التوالي، النصر استحق لقب الدوري بجدارة، خصوصاً أننا خضنا موسماً شاقاً وواجهتنا ظروف صعبة ونجحنا في التغلّب عليها وتحقيق اللقب، على رغم تداخل المسابقات الذي سبّب ضغط المباريات، إلى جانب ظروف الغيابات وفقد عناصر مهمة ومؤثرة نتيجة الإصابات مثل غالب والفريدي، وبالنسبة لنادي الأهلي هو فريق كبير وبطل، حتى وإن لم يُحقق لقب الدوري، لأن الفريق بذل جهوداً كبيرة هذا الموسم وقدّم لاعبوه مستويات كبيرة، ويكفي أنه الفريق الذي لم يخسر حتى الآن هذا الموسم على مستوى العالم». ولم يختلف حديث عوض خميس كثيراً عن قائده، إلا أنه تمنى أن يستمر عبدالغني موسماً آخر مع الفريق «وجوده مختلف، يدعمنا كثيراً داخل الملعب وخارجه، يمتص الصدمات، ولا يبحث عن الفوز لذاته، حسين عبدالغني إذا وجد بيننا في الملعب، فإننا نشعر براحة كبيرة، وكذلك الحال رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي فهو صديقنا في كل مباراة، كل تلك العوامل من أخوة وتعاون وعمل شاق جعلت الفوز حليفنا في هذا الموسم». أما شايع شراحيلي، فقدم الإنجاز هدية لزميله إبراهيم غالب الذي غيبته الإصابة حتى نهاية الموسم، مضيفا: «غياب إبراهيم غالب لم يكن أمراً عادياً فهو أخ وصديق لي، ويمدنا جميعاً بالثقة في أرض الملعب، أهديه هذا الانتصار الكبير، هو وزميلي أحمد الفريدي الذي يلعب الكرة منفرداً عن الآخرين، ما فعلناه إنجاز يسجل لنا ولجماهيرنا والإدارة، سعداء جداً بمعانقة الذهب مجدداً، أمامنا الآن استحقاق كأس الملك، سنبذل جهودنا لتحقيقه ومواصلة الأفراح». في حين قدم صانع الألعاب يحيى الشهري اعتذاره من الجماهير النصراوية نظير تراجع أدائه في هذا الموسم قائلاً: «كل لاعب كرة قدم في العالم يتعرض لمشكلات وهبوط في المستوى، وأحياناً لا يستطيع معرفة الأسباب، كل ما أعرفه أنني أود أن أقدم اعتذاري للجماهير على تراجع مستواي، سأسعى لاستعادة التألق في الأيام المقبلة، والذهب عادة نصراوية ومنذ مجيئي إلى هنا ونحن لم نبتعد عن منصات التتويج، أعتقد أن البيئة والأجواء الرائعة في النصر خلف عودة «العالمي» لواجهة الكرة السعودية».