بعد تحقيق النصر لبطولتين محليتين (كأس ولي العهد ودوري جميل للمحترفين) انطلقت الأفراح في الأوساط النصراوية وبين محبي الفريق من الجنسين في مختلف الدول الخليجية والعربية المجاورة التي تغنت كثيرا بالإنجاز النصراوي من خلال حضورها الإعلامي في الفضائيات، وتخصيص العديد من البرامج الرياضية التي تحدثت عن النصر وتتويجه، أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي عجت بالكثير من المباركات وإطلاق الأغاني والشيلات الشعرية التي أبرزت إنجاز النصر كثيرا كونها تشكل عودته مجددا من الباب الكبير. رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي هو أسعد النصراويين بهذا الإنجاز التاريخي له على المستوى الشخصي وللنادي منذ عشرين عاما، بعد أن أخذ العلامة الكاملة وانتصر على الكثيرين من المعارضين والمتصيدين له في أوقات سابقة. الإنجاز لم يأت من فراغ أكد الأمير فيصل بن تركي أن تحقيق النادي لبطولتين في الموسم الحالي لم يأت من فراغ وإنما من عمل متواصل مضن طوال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنهم في النادي كانوا يتوقعون تلك النتيجة للفريق الأول قياسا بالعمل الذي أقيم للفريق من صرف مالي في كافة الاتجاهات، ومن خلال تلبية كل متطلبات النادي من احتياجات هامة وضرورية، مبينا أن بطولة الدوري هي المحك والمقياس الحقيقي لأي فريق في العالم وهذا ما يبرهن على عمل الإدارة الحالية كونها نجحت بنسبة كبيرة من خلال العمل المقدم. وأضاف: «مسيرة الفريق في الدوري منذ بدايته وحتى يوم الختام كانت تسير بخطوات ثابتة نحو هدف ثابت معنون لدى الجميع كما أن اللاعبين استشعروا قيمة المرحلة المقبلة للفريق وأهمية صناعة تاريخ لهم قبل كل شيء، وهذا هو المهم الذي تحقق وأوفوا بالوعود التي قطعوها على أنفسهم من خلال تحقيق لقبين من أصل ثلاثة في الموسم الحالي وهذا رقم بطولة مميز لأي فريق في العالم. تأثير خبرة عبدالغني ونور وبين الأمير فيصل بن تركي أن تواجد لاعبي الخبر بكثره في الفريق الأول ساهم بصورة كبيرة في ما وصل إليه النصر من إنجاز من خلال تواجد أميز لاعبين في الدوري بلا منازع من خلال عطائهم الفني ومستوياتهم على أرض الملعب التي تبرهن القوة الكبيرة والتأثير غير المستغرب في الفريق النصراوي بتواجد كل من القائد حسين عبدالغني ومحمد نور وقال: استمرار نور مطلب وضروري ومهم ونحن نريده أن يبقى ويستمر ويواصل مع الفريق لأجل الهيمنة على البطولات من خلال البطولة الأهم والأقوى في الموسم المقبل حتى يتذوق طعمها النصر وهي بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم التي هي أمام ناظر ومحيا جميع اللاعبين الذي أبدوا رغبتهم في خوض غمار منافستها وخطف لقبها. وزاد: تواجد فريقين في فريق واحد ساهم بصورة كبيرة في وصول النصر لأعلى المستويات المميزة واللافتة من خلال تواجد عناصر أساسية واحتياطية على كفاءة ومستوى ثابت مما أسهم في جعل النصر لا يتأثر بأي إصابة أو غياب في أي خط من خطوطه، ولعل الفريق تعرض لبعض الحالات التي لو لا تواجد البديل الجاهز لما كانت الأمور تسير بصوره جيدة. تحضير مبكر للموسم وقال الأمير فيصل بن تركي إنهم يفكرون مليا في الموسم المقبل من خلال التحضير الكبير له من الآن متناسين الاحتفالات التي تقام حاليا بعد تتويج الفريق ببطولتين. وزاد: «صحيح نحن في خضم الأفراح بعد البطولات إلا أننا نفكر في الموسم المقبل من خلال التحضير المناسب فيما يتعلق باللاعبين الأجانب الجدد بالإضافة إلى المحليين حيث نفكر في الخانات المهمة التي يحتاجها الفريق لسدها بخامات مميزة». واستطرد: «نعد الجماهير النصراوية بأن يكون الموسم المقبل مختلفا في كل شيء لأن تحضيرنا متواصل لا إجازات أو توقف، فالعمل متواصل من أجل تأمين احتياجات الفريق الأول قبل انطلاقة الموسم المقبل الذي سيكون فيه النصر مختلفا تماما لأن الطموح والرغبة أكبر بكثير عن ما كانت عليه في السابق».