ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية اليوم (الأحد) ان الصين بصدد تغيير استراتيجية الاحتفاظ بالحد الأدنى من القوة النووية، مشيرة إلى أنها أعادت تصميم الكثير من صواريخها الباليستية البعيدة المدى لتمكينها من حمل رؤوس حربية نووية عدة. وعد مسؤولون اتحاديون أميركيون ومحللون سياسيون هذه الخطوة رسالة إلى الولاياتالمتحدة في وقت تستعد لنشر دفاعات صاروخية أكثر قوة في المحيط الهادئ. ونقلت الصحيفة عن تقرير "وزارة الدفاع الأميركية" (البنتاغون) إشارته إلى ان الصين بدأت تسليح صواريخها البعيدة المدى برؤوس حربية متعددة، مشيرة إلى أن بكين، وفق مسؤولين أميركيين، ترفض الدخول في محادثات حول قرارها العسكري. وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم أن "أهمية قرار الصين تكمن في أن تكنولوجيا تصغير الرؤوس الحربية، ووضع ثلاثة منها أو أكثر فوق صاروخ واحد كانت في أيدي الصينيين منذ عقود ماضية، لكن عدداً من الزعماء الصينيين السابقين عمدوا إلى إبقائها غير مستخدمة، إذ لم يكن لديهم الرغبة في خوض ذلك النوع من سباق التسلح الذي كان يميز المنافسة النووية أثناء الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفياتي". وأضافت: "يبدو ان الرئيس الصيني شي جين بينغ غيّر هذا المسار، ففي الوقت الذي يبني فيه مطارات عسكرية على الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، فإنه يعلن عن مناطق صينية حصرية لأغراض الدفاع الجوي، من خلال ارسال غواصات صينية عبر الخليج العربي للمرة الأولى وإنتاج ترسانة جديدة وقوية من الأسلحة الإلكترونية". وسلطت الضوء على زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى بكين أمس لمناقشة مجموعة متنوعة من القضايا الأمنية والاقتصادية التي تهم الولاياتالمتحدة على رغم أنه لم يتضح بعد ما إذا كان تطوير هذه الصواريخ مدرجاً على جدول أعماله أم لا. وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من هذه الخطوات فاجأت المسؤولين الأميركيين، وباتت دليلاً على التحدي الذي تواجهه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في التعامل مع الصين، خصوصاً عقب تنبؤ "وكالة الاستخبارات الأميركية" (سي آي أي) بأن الرئيس الصيني سيركز على التنمية الاقتصادية واتباع مسار سلفه الذي كان يؤيد "النهضة السلمية للبلاد".