أكد القائد الجهادي الجزائري مختار بلمختار مجدداً ولاء مجموعته «المرابطون» لتنظيم «القاعدة»، نافياً مبايعة تنظيم «داعش» وفق ما أعلن نائبه عدنان أبو الوليد الصحراوي أخيراً، ما يبعث على الاعتقاد بوجود شقاق كبير في قيادة الحركة. وكانت وكالة الأخبار الموريتانية الخاصة التي تنشر بانتظام بيانات الجهاديين، بثت تسجيلاً صوتياً نُسب إلى الصحراوي، جاء فيه: «تعلن جماعة المرابطون بيعتها لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين أبو بكر البغدادي. وندعو كل الجماعات الجهادية إلى مبايعة الخليفة لتوحيد كلمة المسلمين ورص صفوفهم أمام أعداء الدين، كما ندعو كافة المسلمين إلى الالتفاف حول دولة الإسلام والدفاع عن الخلافة». لكن التكذيب لم يتأخر، إذ أفادت الوكالة ذاتها بأن بلمختار رد بأن «هذه البيعة لاغية وباطلة». وذكر البيان المنسوب إلى بلمختار وتم التأكد من صحته من جانب مخصتين في وكالة الأخبار، أن البيان الأول الذي أعلنه الصحراوي مساء الأربعاء 13 أيار (مايو) «لا يلزم شورى المرابطين». وأكد بلمختار التزامه ووفاءه ل «بيعة أيمن الظواهري على الجهاد»، واعداً بإصدار بيان آخر عن مجلس شورى جماعة «المرابطون» بعد التشاور حول الأمر. ورأى مختصون في الوكالة الموريتانية في ذلك تأكيداً لصعود الصحراوي داخل المجموعة. كما أشاروا إلى حصول انقسامات داخل قيادة «المرابطون» قد تقود الى انقسام.