لقيت طفلة سعودية حتفها غرقاً في غرفة للصرف الصحي (بيارة) قرب البناء الذي تسكن عائلتها إحدى شققه شرق مدينة الرياض أول من أمس.وكانت نورة المالكي (13 عاماً) خرجت من منزلها عند السادسة صباحاً لتركب في سيارة والدها كي يوصلها إلى مدرستها، لكنها سقطت في غرفة الصرف الصحي التي كانت مكشوفة. وقال والد الفتاة خالد المالكي ل«الحياة»: «عند الثانية من منتصف الليل أي قبيل الحادثة بأربع ساعات كان صهريج الصرف الصحي يفرغ غرفة الصرف، وعندما كانت ابنتي تركب سيارتي السادسة صباحاً من أجل الذهاب إلى المدرسة سقطت في خزان الصرف الصحي المكشوف». وأضاف: «فوجئت بابني يصرخ بعدما سقطت أخته فحاولت إنقاذها لكنني لم أستطع بسبب انبعاث رائحة غاز قوية أصابني بدوار وبتّ في حال هستيرية لم أتمكن معها عمل شيء لفلذة كبدي التي كانت صائمة». وأكد المالكي أنه سيرفع دعوى قضائية ضد مطعم مجاور وضد العامل الذي سحب مياه الصرف الصحي لأنهما اشتراكا في التسبب بوفاة ابنته، لأنهما أهملا تغطية الغرفة. وتابع: «نبهت المطعم المجاور بعدم فتح غطاء الخزان أكثر من مرة وأبلغت صاحب العمارة بذلك، وحتى أثناء العزاء وجدنا غطاء الغرفة مفتوحاً».br / من جهته، أوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة الرياض الملازم أول محمد الحمادي «الحياة» أن غرفة العمليات في الدفاع المدني في الرياض تلقت بلاغاً في الساعة السادسة وتسع دقائق صباحاً، عن سقوط فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً في غرفة للصرف الصحي في حي الروضة شرق الرياض، مشيراً إلى أنه تم على الفور تحريك فرقة إنقاذ وغواصين وسيارة إسعاف إلى الموقع. وأضاف: «عند وصول فرق الإنقاذ تبين أن الطفلة سقطت نتيجة عدم إحكام غطاء خزان الصرف الصحي بعد عملية شفط سابقة، فجرى انتشال الطفلة عن طريق الغواصين ونقلها لمستوصف الثميري وتبين أنها متوفاة». وحذر الحمادي أصحاب العمائر والشقق والمحال والعاملين في هذا المجال من التهاون في تغطية غرف الصرف الصحي لأن ذلك يعرض أرواح الناس للخطر.