اعتبرت السفيرة الأميركيّة لدى لبنان ميشال سيسون أن «أي علاقة لبنانية - سورية تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة هي أمر جيّد سندعمه»، مشيرةً الى وجود مسائل عالقة بين الدولتين أهمّها ترسيم الحدود. وقالت لموقع «ليبانون فايلز» أمس، إن زيارة الرئيس ميشال سليمان واشنطن «ركّزت على العمل المشترك بين البلدين، وفق رؤية الرئيس (باراك) اوباما وجهود السيناتور (جورج) ميتشل، مبعوثنا الخاص الى عملية السلام في الشرق الأوسط، التي تهدف الى علاقات مشتركة والى سلام عادل في الشرق الأوسط، اضافة الى انتقال لبنان الى عضوية مجلس الأمن العام المقبل والى دعم الولاياتالمتحدة لتنفيذ كامل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان 1559، 1680، 1701». ولفتت الى أن «تطبيق القرار 1701 وحيازة جهات غير رسمية للسلاح في صلب نقاش الرئيسين، وكذلك جرى بحث قضية تهريب السلاح أيضاً». وشدّدت على ضرورة تطبيق القرار 1559 «الذي يبقى ساري المفعول حتى تطبيق سائر بنوده». وعما اذا كانت بلادها ستقدم مساعدة تقنيّة في عمليّة ترسيم الحدود، أجابت سيسون: «كان هناك نقاش مع مجموعة من الداعمين الدوليين عن إمكانات الدعم وما يمكنهم تقديمه بالتعاون مع حكومة الولاياتالمتحدة. ان حكومة لبنان تعمل على تحديد الحاجات لذا تأخذ هذه المناقشات مجراها». وأكدت أن بلادها قامت ب «جهد كبير ولوقت طويل بدعم الجيش اللبناني»، موضحة أن الجيش «تلّقّى مساعدات أساسية، تم تحديدها بعد التشاور مع قياداته وفقاً لحاجاته». وأعلنت أن موقف بلادها من «حزب الله واضح، ولا نميّز بين أعضاء هذا الحزب الذي يبقى خارج القانون ومدرجاً على قائمة المنظمات الارهابيّة ولا شيء تغيّر بالنسبة الى السياسة الأميركيّة»، معتبرة أن «الإبقاء على السلاح خارج الجيش اللبناني يعرّض لبنان للخطر». وعن التعاون مع وزارات على رأسها أعضاء من «حزب الله»، قالت: «لا نستطيع بحسب القانون ان نتعامل مباشرةً مع «حزب الله كمنظمة» أو أعضاء، لكن في الوقت نفسه نتطلّع للتعاون مع الحكومة الجديدة».