شارك مدير مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك أمس الاربعاء في اجتماع عقده الرئيس السوري بشار الأسد مع مسؤول ايراني، في إطلالة هي الأولى له بعد تقارير صحافية اكدت وضعه قيد الاقامة الجبرية بتهمة التآمر لقيادة انقلاب. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» ان «اللواء علي مملوك مدير مكتب الامن الوطني ومحمد رضا رؤوف شيباني سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق» حضرا اللقاء الذي عقده الأسد مع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي والوفد المرافق له في دمشق. ونشرت الوكالة وحسابات الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للإجتماع يبدو فيها مملوك جالساً إلى جانب الأسد. ويأتي هذا الظهور العلني بعد تقرير نشرته صحيفة «التلغراف» البريطانية الاثنين الماضي قالت فيه ان مملوك موضوع قيد الاقامة الجبرية بعد اتهامه بالاتصال بدول داعمة للمعارضة السورية وبقياديين سابقين في النظام السوري موجودين في الخارج. ومن النادر ان تواكب وسائل الاعلام السورية نشاطات مملوك او تنشر صوراً له. ولمشاركة مملوك في الاجتماع رمزية خاصة انطلاقاً من اشارة الصحيفة البريطانية الى غضبه من تعاظم النفوذ الايراني في سورية. وتعد طهران الحليف العسكري والمالي الاقليمي الابرز لدمشق. وارسلت مستشارين عسكريين لمؤازرة الجيش السوري في النزاع المستمر منذ اربع سنوات. من جهة ثانية، نقلت الوكالة عن الأسد شكره إيران على «وقوفها الثابت إلى جانب الشعب السوري ودعمه في مواجهة الحرب الارهابية التي يتعرض لها». وأضاف: «تأجيج الحرب على السوريين من قبل الإرهابيين وداعميهم (...) لم ولن ينال من صمود وعزيمة السوريين وتصميمهم على القضاء على الإرهاب بمساعدة الدول الصديقة وفي مقدمها ايران». وقال بروجردي من جهته ان بلاده «لن تدخر أي جهد لمساعدة السوريين وتعزيز صمودهم وصولاً إلى تحقيق الانتصار على الإرهابيين». وأعلن وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج بعد زيارته طهران نهاية نيسان (ابريل) الماضي ان «التنسيق والتعاون المشترك ضروري ومهم في مختلف المجالات ومنها الاقتصادية والعسكرية بسبب حساسية المرحلة التي تمر بها المنطقة».