بذل رجال الإنقاذ جهوداً جبارة للعثور على ناجين من زلزال مدمر جديد بقوة 7،3 درجات على مقياس ريختر ضرب النيبال أول من أمس وأدى إلى انزلاقات للتربة وانهيار مبانٍ، فيما لا تزال مروحية أميركية مفقودة. وأمضى آلاف الناجين ليلتهم في العراء، خشية العودة إلى منازلهم بعد هذا الزلزال الذي أسفر عن 65 قتيلاً، وضرب البلاد بعد أقل من ثلاثة أسابيع على مقتل 8 آلاف شخص في زلزال كبير مدمر بقوة 7,8 درجات. ووصلت ترددات هذا الزلزال إلى الهند، حيث سقط 17 قتيلاً. وانهار مبنيان كبيران في العاصمة كاتماندو كانا أصيبا بأضرار بالغة في زلزال 25 نيسان (ابريل)، أما إقليما دولاخا وسيندوبالشوكك اللذان تأثرا كثيراً بالزلزال الأول، فلحقت بهما مجدداً أضرار فادحة. وتزيد المأساة الجديدة تعقيد مهمة عناصر الإنقاذ الذين يحاولون إيصال الماء والمواد الغذائية والملاجئ إلى القرى النائية الأكثر تضرراً. إلى ذلك، استأنف الجيش النيبالي عمليات الاستطلاع الجوية لتحديد مكان مروحية للمارينز الأميركيين اختفت لدى مشاركتها في عمليات إنسانية قرب شاريكوت (شرق)، وعلى متنها ستة من المارينز وجنديان نيباليان. وأفادت وزارة الدفاع الأميركية بأن مروحيات نفذت عمليات تحليق التقطت محادثات عبر الراديو عن مشكلة في المحروقات واجهتها المروحية المفقودة. وصرح رئيس الوزراء النيبالي سوشيل كوارالا بعد اجتماع طارئ للحكومة: «يجب أن نواجه الوضع بصبر وشجاعة». ويؤكد العلماء أن زلزال الثلثاء يندرج في إطار هزات ارتدادية ناجمة عن زلزال 25 نيسان في إقليم لامجونغ غرب كاتماندو. وقالت كارمن سولانا، الخبيرة في شؤون البراكين في جامعة بورتسماوث البريطانية أن «الزلازل الكبيرة تليها غالباً هزات أرضية أخرى تكون أحياناً أقوى من الأولى».