يستقبل رئيس الحكومة الفرنسي مانويل فالس ظهر اليوم، نظيره المصري إبراهيم محلب الذي يلتقي أيضاً وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد لقائه وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان. وعلمت «الحياة» من مصادر فرنسية أن الجانب المصري مهتم في شكل أساسي بمتابعة قرارات قمة شرم الشيخ التي أقرت دعماً اقتصادياً لمصر، مشيرة إلى أن الجانب المصري يتطلع إلى استثمارات فرنسية. لكن المصادر أشارت إلى أن المحادثات المصرية - الفرنسية تناولت أيضاً الأوضاع في ليبيا، إذ أكدت مصر دعمها جهود المبعوث الدولي برناردينو ليون، علماً أن القاهرة «غير متفائلة بنتائجها». وأضافت المصادر الفرنسية ل «الحياة» أن لدى القيادة المصرية قناعة بأنه لا ينبغي المساواة بين سلطات طبرق «الشرعية» وسلطات الأمر الواقع في طرابلس، والتي «ينبغي التحدث معها سعياً إلى حل من دون إعطائها انطباعاً بأنه سيتم التعامل معها كأنها شرعية». وأشارت المصادر إلى أنه في مقابل إصرار مصر على ضرورة الضغط على «سلطات طرابلس» لقبول حل ينتج عن حوار يرعاه ليون، فإن الغرب أبلغ الجانب المصري بضرورة أن يضغط على سلطات طبرق في الاتجاه ذاته. ونقلت المصادر الفرنسية عن الجانب المصري أن لديه تحفظات عن الفريق خليفة حفتر نظراً إلى «طموح مبالغ» لديه، مع التأكيد أنه ليس من يعيق الحل. وأضافت المصادر موقف القاهرة هو أنه «في حال التوصل إلى حل فإما أن يدخل حفتر في المسار السياسي، واذا تم انتخابه فينبغي التعامل معه في شكل أو في آخر، ولكن إذا قرر أن يفرض نفسه بالقوة فالجانب المصري سيعمل على إفهامه أنه لا يحق له القيام بذلك وسيتصدى له». من جهة اخرى، طالب خليفة الغويل رئيس الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، الولاياتالمتحدة بمساعدة ليبيا في استعادة استقرارها عبر أداء دور «ريادي» في محاولات الوصول الى توافق وطني، داعياً أعضاء الكونغرس إلى زيارة طرابلس. وقال الغويل المكلَّف في رسالة وجهها الى الإدارة الأميركية والكونغرس أول من أمس: «نعوّل كثيراً على أن يكون للولايات المتحدة دور أساسي ومهم في دعم عملية عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا». وأضاف: «نتطلع إلى الإدارة الأميركية لتكمل دورها الريادي في مساعدة الشعب الليبي وصولاً إلى توافق وطني يؤسس لحكومة ديموقراطية». وزاد: «نسعى إلى الاستفادة من الخبرة الأميركية في مجالات إعادة البناء وتطوير القطاعات الاستراتيجية في الاقتصاد الليبي كقطاع النفط والغاز». ودعا الغويل في ختام رسالته «أعضاء الكونغرس الأميركي إلى زيارتنا في العاصمة الليبية طرابلس للاطلاع عن كثب على جهودنا المتميزة في تسيير شؤون الدولة وبسط الأمن ومحاربة الفساد». في المقابل، جددت ست دول غربية أول من أمس، التزامها «سلامة أراضي ليبيا ووحدتها الوطنية». وقالت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا في بيان مشترك: «نجدد التأكيد على أن التحديات التي تواجه ليبيا لا يمكن أن تتصدى لها إلا حكومة تدير وتحمي بفعالية المؤسسات المستقلة لليبيا». وأضافت الدول الست في بيانها: «نعرب عن قلقنا إزاء محاولات تحويل الموارد الليبية للمصلحة المحدودة لكل طرف من أطراف النزاع، وتعطيل المؤسسات الاقتصادية والمالية التي هي ملك لجميع الليبيين».