بدأ «داعش» خطته لمواجهة الهجوم على الموصل، وفتح باب التطوع أمام الأطفال والمراهقين في «جيش العسرة»، وشدد إجراءات الخروج من المدينة. إلى ذلك، زار وفد من وزارة الدفاع معسكر المتطوعين في «الحشد الشعبي» الخاص بصلاح الدين في ناحية عامرية الفلوجة، وبحث مع المسؤولين هناك في عملية تسليحهم. وقال سعد البدران، وهو أحد شيوخ عشائر الموصل في اتصال مع «الحياة»، من أربيل، إن «داعش يواصل تنفيذ خطته الدفاعية لمواجهة التحرك العسكري، فبنى سوراً من الكونكريت وحفر خنادق حول المدينة، وبدأ منذ يومين تطويع أطفال ومراهقين في جيش العسرة، وهي قوة مسلحة أفرادها من جنسيات غير عراقية ومهمتها حماية الموصل». وأوضح أن «عناصر من هذا الجيش زاروا عدداً من المدارس ودور الأيتام التي يرعاها التنظيم لترويج التطوع في صفوفه بين الأطفال والمراهقين، وهو يستغل الأيتام وأبناء العائلات التي قتل أو سجن أحد أفرادها». ولفت إلى إن «التنظيم شدد إجراءات الخروج من المدينة لمنع الأهالي من الهروب خوفاً من العملية العسكرية. تشير استعدادات التنظيم إلى نيته خوض معركة طويلة وحرب شوارع ضد القوات المهاجمة». وقال شهود داخل الموصل ل «الحياة»، إن «عدداً من المعتقلين والفارين من سجن الخالص في ديالى أخيراً، ومعتقلين أطلق سراحهم من بغداد وصلوا المدينة، وتم استقبال عدد منهم استقبال الأبطال ومنحوا مناصب أمنية في داعش، فيما تصاعدت عمليات إعدام عدد من السكان بتهمة التعاون مع التحالف الدولي». في الأنبار، تتواصل عمليات تطويع وتدريب عناصر من أبناء العشائر في معسكر «الحبانية» وفي ناحية «عامرية الفلوجة»، وشرع مئات المتطوعين تدريبات بإشراف وزارة الدفاع. وقال عبد المجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الرمادي ل «الحياة»، إن «عمليات التطويع متواصلة وحصل اتفاق مبدئي بين مجلس المحافظة والحكومة الاتحادية على تسمية المتطوعين باسم الحشد الشعبي في الأنبار الى حين حسم مصيرهم ودمجهم بالقوات الأمنية». وأضاف أن «وفداً من وزارة الدفاع زار اليوم (أمس) معسكراً في ناحية عامرية الفلوجة للاطلاع على سير علميات التطوع والتدريب الجارية في المعسكر، كما تم البحث في آليات تسليحهم». وأعلنت قيادة «عمليات بغداد» في بيان أمس، أن «طيران التحالف نفذ قصفاً جوياً ضد أهداف حيوية لداعش، أسفر عن تدمير وكرين لعناصر التنظيم يضمان عدداً من قادته وتدمير مخازن للأعتدة وأربع عجلات». في كركوك، أفاد مصدر في قوات البيشمركة بأن عبوة ناسفة انفجرت امس مستهدفة عربة يستقلها اللواء صلاح ديلماني، آمر اللواء 118 في قوات «البيشمركة» في قرية العطشانة التابعة لقضاء داقوق، أسفر عن قتله وثلاثة من أفراد حمايته وإصابة خمسة آخرين.