حسم النصر السباق مع منافسه الأهلي على بطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لهذا الموسم، عندما كسب غريمه الهلال مساء أمس (الأحد) في «دربي الرياض» بهدف وحيد من إمضاء هدافه الدولي محمد السهلاوي، ليعلن حسمه للدوري وتحقيقه للقب قبل النهاية بجولة واحدة، إذ حافظ بذلك الفريق النصراوي على لقبه الذي حققه في الموسم الماضي. جاءت البداية قوية من الفريقين، وظهرت اللمحات الفنية والخطورة الحقيقية منذ الدقائق الأولى، ووضحت رغبة مدرب النصر الأوروغوياني داسيلفا في الهجوم وتهديد المرمى الهلالي، من خلال إشراك الثنائي السهلاوي والراهب في المقدمة الصفراء، لتمر الدقائق سريعاً والأداء مثيراً من الفريقين، حتى تحصل السهلاوي على خطأ على مشارف منطقة الجزاء نفذه البولندي أدريان فوق العارضة الزرقاء (10). عاد الهلال بهجمة سريعة من البرازيلي تياغو نيفيز مررها ذكية إلى الزوري خلف دفاع النصر، ولكنه لعبها سهلة في يد العنزي (16)، ليأتي الرد سريعاً من عن طريق الراهب الذي مرر كرة ذكية إلى السهلاوي، الذي تجاوز ديغاو ولعبها أرضية عرضية لم يحسن أدريان التصرف بها في مواجهة المرمى (17). ترجم المتألق محمد السهلاوي تفوق فريقه الميداني عبر إحرازه الهدف الأول بعد تمريرة رائعة من عوض خميس هيأها أدريان بصدره ماكرة للسهلاوي لينفرد بالحارس خالد شراحيلي ويسدد الكرة مباشرة في مرماه مسجلاً هدف التقدم لفريقه، وسط احتجاج مدافعي الهلال على وجود اشتباه في حالة تسلل على السهلاوي، لتشتعل المدرجات الصفراء فرحاً بتقدم فريقها الذي أتى بعد دقائق من تقدم الأهلي في مواجهة التعاون في جدة (20). شن الهلال هجوماً سريعاً وتلقى فيصل درويش كرة هائلة خلف حسين عبدالغني لينفرد بالمرمى، ولكن براعة العنزي أنقذت مرماه من هدف محقق (22)، بعدها انسل الراهب بكرة من الجهة اليمنى ليرسلها عرضية متقنة على رأس السهلاوي، الذي سددها محكمة في المرمى، إلا أن يقظة شراحيلي حولتها إلى ركلة ركنية في آخر لحظة (27)، وعاد لاعبو الهلال ليحتجوا على الحكم الأسكتلندي مطالبين بركلة جزاء، بعد أن لامست كرة تياغو نيفيز يد القائد حسين عبدالغني في داخل منطقة الجزاء (34)، وتلاعب نيفيز بمدافعي النصر ليركن كرة أرضية ماكرة في الزاوية البعيدة ولكنها انتهت بمحاذاة القائم الأصفر (36)، وفي الدقائق الأخيرة لعب الزوري كرة عرضية من الجهة اليسرى اعتلت العارضة الصفراء بقليل (44). في الشوط الثاني أشرك مدرب الهلال، دونيس نواف العابد على حساب عبدالله الزوري، فيما زج داسيلفا باللاعب فابيان بدلاً من حسن الراهب، ثم سحب دونيس فيصل درويش ودفع بالمهاجم يوسف السالم بدلاً منه، غير أن المدافع محمد جحفلي وضع مدربه وفريقه في موقف محرج بعد نيله البطاقة الحمراء لإعاقته شائع شراحيلي ثم نطحة بالرأس لحسين عبدالغني. في المقابل، وبعد حضور لافت للحارس النصراوي عبدالله العنزي، خرج مصاباً ليحل مكانه حسين شيعان، وهدد نيفيز مرمى النصر بقذيفة هائلة من خارج منطقة الجزاء أبعدها شيعان ببراعة إلى ركلة ركنية (82)، وتعرض شايع شراحيلي لإعاقة من سعود كريري تحصل الأخير إثرها على بطاقة حمراء من الحكم، ثم لحق به سالم الدوسري الذي تلقى بطاقة مماثلة هو الآخر.