نجا النصر بصعوبة من عقبة مضيفه الوحدة، عندما حقق فوزاً صعباً بهدفين في مقابل هدف، بعد أن امتدت المباراة إلى شوطين إضافيين، ويتأهل إلى دور ال16 من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، في الوقت الذي سحق الهلال ضيفه الجيل بأربعة أهداف في مقابل هدف. الوحدة - النصر جاءت البداية هادئة من الفريقين، وانحصر اللعب خلال ربع الساعة الأولى في متوسط الميدان، ولعب أصحاب الأرض بتنظيم فني مميز وجماعية في الأداء، إذ أجاد اللاعبون كثيراً في إغلاق مناطقهم الخلفية وتنفيذ الهجمات المرتدة السريعة التي أربكت الدفاع الأصفر، فيما عانى الضيوف من غياب الانسجام بين اللاعبين في أرضية النزال، نظراً لاعتماد المدرب الأوروغوياني داسيلفا على الأسماء البديلة رغبة في تفعيل سياسة التدوير في الفريق. أول هجمات اللقاء جاءت عبر عرضية متقنة أرسلها عبدالعزيز الجبرين لينبري لها المدافع محمد عيد برأسية محكمة ولكن براعة الحارس أحمد الفهمي حوّلتها إلى ركلة ركنية (15)، ونجح لاعب الوحدة ساري عمرو من إحراز هدف التقدم لفريقه بعد كرة سريعة توغل بها من الجهة اليسرى ليسددها صاروخية عانقت شباك الحارس حسن شيعان كهدف أول لأهل الدار (27). ومع بداية الشوط الثاني، أجرى مدرب النصر داسيلفا تغييرين دفعة واحدة، إذ أشرك المهاجم محمد السهلاوي وخالد الغامدي بدلاً من أحمد عباس و كامل المر، وكاد السهلاوي أن يدرك التعادل من كرة رأسية انتهت إلى جوار القائم، ثم تألق الحارس أحمد الفهمي في التصدي إلى كرة نصراوية خطرة من ركلة ركنية أرسلها ويلا برأسه ليبعدها عن المرمى، قبل أن تعود إلى الجبرين الذي سددها قوية ولكن براعة الفهمي أبعدتها عن مكامن الخطر قبل أن تهز الشباك (48). وعاد داسيلفا ليرمي بورقة أحمد الفريدي بدلاً من خالد الزيلعي رغبة في تنشيط متوسط الميدان، وهدد يحيى الشهري مرمى أصحاب الضيافة بقذيفة هائلة من خارج منطقة الجزاء ارتطمت في العارضة الحمراء (61)، ثم سدد الفريدي كرة خطرة من خارج الصندوق مرت بمحاذاة القائم الوحداوي (70)، وزجّ مدرب الوحدة رودريغز باللاعب عبدالله القيسي على حساب منتصر ربيع، ولعب السهلاوي رأسية متقنة بعد عرضية من الشهري خلصها نجم اللقاء أحمد الفهمي بروعة إلى ركلة ركنية (76). وتمكّن محترف النصر ويلا من إدراك التعادل لفريقه في الوقت بدل الضائع بعد عرضية من فابيان سددها رأسية قوية سكنت الشباك الوحداوية كهدف تعادل أعاد الحياة إلى المدرجات الصفراء. وفي الشوط الإضافي الثاني، تحصل النصر على ركلة جزاء (110)، فشل في تنفيذها فابيان في المرة الأولى عندما تصدى لها أحمد الفهمي ببراعة، إلا أن الحكم أعاد تنفيذ الكرة بحجة دخول أحد لاعبي الوحدة المنطقة المحرمة، ونجح فابيان في المرة الثانية من التسجيل. الهلال - الجيل لم يجد الهلال أية صعوبة في فرض هيمنته المطلقة على مجريات اللعب مستفيداً من الفوارق الفنية الكبيرة بينه وبين ضيفه، ما جعل الهجمات تتوالى على حارس مرمى الجيل الوباري، الذي تألق كثيراً في الذود عن مرماه، إذ تصدى لتسديدة قوية من قدم تياغو نيفيز من كرة ثابتة، وتصدى لمحاولة ناصر الشمراني بكل فدائية. ومع دخول الدقائق الأخيرة من الحصة الأولى، فاجأ لاعب الجيل عبدالرحمن الدباس دفاعات الهلال باختراق من العمق وأرسل كرة خلف الحارس خالد شراحيلي سكنت الشباك كهدف أول (45)، ونجح نيفيز مباشرة من إدراك التعادل للهلال من أول هجمة بعد هدف الضيوف. وفي الشوط الثاني، لم يستطع لاعبو الجيل الصمود طويلاً أمام سيل الهجمات الهلالية التي تنوعت من العمق وكذلك من الأطراف يميناً ويساراً، حتى تمكن ديغاو من إضافة الهدف الثالث(55)، وواصل أصحاب الدار الضغط الهجومي وسط غياب تام لأية خطورة على مرمى خالد شراحيلي، ونجح تياغو نيفيز من تسجيل الهدف الثالث من كرة ثابته نفذها بكل أناقة (60). حارس الجيل عبدالمنعم الوباري أرتكب خطأ فادحاً عندما فشل في التقاط كرة عرضية سهلة سقطت أمام اليوناني سامراس، الذي عالجها بسهوله في حلق المرمى(65)، بعد ذلك سحب مدرب الهلال اليوناني دونيس سلمان الفرج وزجّ بالشاب عبدالعزيز مبارك، كما أشرك الشاب حسين المسعود عوضاً عن تياغو نيفيز (68).