أعلن مستشفى «ألبرت إنشتاين» في ساو باولو أن أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه غادر المستشفى، بعد خضوعه الثلثاء الماضي لجراحة في البروستات. وأوضحت المؤسسة الطبية في بيان لها، أن بيليه (74 عاماً) «غادر المستشفى في تمام الساعة السادسة والنصف مساء بتوقيت ساو بالو (التاسعة والنصف بتوقيت غرينتش)»، وإلى جوار الخبر نشر المستشفى صوراً لبيليه وهو يبتسم مرتدياً بدلة رياضية، إلى جانب صديقته. وتابع المستشفى في تقريره الطبي أن الفحوص أكدت أنه لا يوجد أي مرض حميد في البروستات، وأنه لم يتم اكتشاف أي ورم خبيث»، وأمضى بيليه، اللاعب الوحيد المتوج بثلاثة ألقاب عالمية، أربعة أيام في المستشفى. وكانت العملية تهدف إلى الحد من تضخم البروستات، وهو مرض حميد شائع جداً لدى الرجال من سن معينة، وإذا ترك من دون علاج يمكن أن يؤدي إلى تدهور تدريجي في عمل المثانة، والتهابات المسالك البولية. واتخذ قرار إخضاع بيليه للجراحة لتفادي معاناته من جديد من التهاب خطر في المسالك البولية، على غرار الذي تعرض له أواخر عام 2014 وأمضى بسببه أسبوعين في المستشفى. ولدى بيليه كلية واحدة فقط منذ أن كان لاعباً عندما تعرض لكسر في أضلاعه خلال إحدى المباريات، فتضررت كليته اليمنى، وكان خضع لغسل الكلى في ال13 من تشرين الثاني (نوفمبر) في مستشفى «ألبرت إنشتاين» وغاردها بعد أيام قليلة. ولكن حاله الصحية تدهورت من جديد وأدخل المستشفى ثانية بعد 24 ساعة، بسبب تعفن في المسالك البولية. وبقي خمسة أيام في العناية المركزة بالمستشفى، وخضع لغسل الكلى قبل أن يخرج في التاسع من كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وقتها وقبل خروجه من المستشفى تحدث مازحاً برفقة الأطباء، إلى الصحافيين، إذ قال: «أنا مستعد لدورة الألعاب الأولمبية» المقررة في ريو دي جانيرو 2016، وأضاف: «لم أكن خائفاً من الموت «لأنني رجل بثلاثة قلوب» في إشارة مازحة منه إلى مسقط رأسه تريس كوراسويس (أي القلوب الثلاثة) في ولاية ميناس غيراييس (جنوب - شرق البرازيل). وتوج بيليه بلقب كأس العالم ثلاث مرات مع منتخب بلاده، أعوام 1958 و1962 و1970، وسجل 1281 هدفاً في 1363 مباراة، في مسيرة كروية امتدت من 1950 إلى 1970.