يزور القاهرة نهاية حزيران (يونيو) المقبل وفد من رجال الأعمال الإيطاليين برئاسة نائب وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي كارلو كاليندا، لمتابعة المشاريع التي اتفق عليها خلال المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، والتي تتركز في قطاعات والطاقة الجديدة والمتجددة والبنية التحتية والطاقة، واتخاذ خطوات فعالة لبدء تنفيذها. جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الصناعة المصري منير فخري عبدالنور في روما مع 19 من كبريات الشركات الإيطالية المستثمرة والمهتمة بالسوق المصرية، والتي تمثل قطاعات الغاز والبترول والتشييد والطاقة. وقال عبدالنور إن الحكومة المصرية حريصة على تهيئة المناخ العام لجذب المستثمرين الأجانب للاستثمار في السوق المصرية، والاستفادة من الحوافز التي أعلنت أخيراً، موضحاً أن المؤشرات الدولية تؤكد استعادة مصر ثقة أسواق المال والمستثمرين. وأضاف أن خطة الإصلاح الاقتصادي التي تنتهجها الحكومة حالياً تستهدف تقليص معدلات الفقر وخفض عجز الدين العام وعجز الموازنة، عبر تعزيز الإيرادات الحكومية وإيجاد مزيد من القيم المضافة للصناعات وجذب الاقتصاد غير الرسمي لينضم إلى منظومة الاقتصاد الرسمي. وأكد عبدالنور أن الحكومة تتابع كل المشاريع الاستثمارية التي اتفق عليها خلال مؤتمر شرم الشيخ لتعجيل دخولها مراحل التنفيذ، مشيراً إلى أن إحدى الشركات الإيطالية الكبرى العاملة في مجال التشييد والبناء أعلنت إعداد مخطط عام لتنفيذ وإنشاء مشروع سكني كبير في طريق العين السخنة - السويس سيقدم للحكومة المصرية نهاية الشهر الجاري لإنشاء وحدات سكنية متميزة بتمويل إيطالي. وتضمنت سلسلة لقاءات عبدالنور خلال زيارته إلى روما لقاءً مع المدير العام لوكالة التجارة الخارجية الإيطالية ريكاردو مونتي، ناقش تعزيز التعاون بين الطرفين وإيجاد شراكة بين الشركات المصرية والإيطالية في المجالات التجارية والاستثمارية. واتفق على أن تقدم الوكالة منحة تدريبية لمدة شهر للملحقين التجاريين المصريين الجدد وعددهم 21 للتدريب بإيطاليا والمساهمة في إعدادهم وصقل مهاراتهم وتأهيلهم للعمل في الخارج. ولفت رئيس المكتب التجاري في روما محمد ناجي سالم إلى أن المؤشرات الاقتصادية بين البلدين تظهر ارتفاع الصادرات المصرية إلى إيطاليا 28 في المئة عام 2014 مقارنة بعام 2013، إلى 2.396 بليون يورو، بينما بلغ إجمالي التبادل التجاري 5.18 بليون يورو.