كشفت دراسة أجرتها منظمة الأممالمتحدة عن أن عدد النساء الخليجيات اللاتي يتولين مناصب قيادية الأقل عالمياً، كون المرأة في دول مجلس التعاون تختار الخروج من الحياة المهنية قبل وصولها إلى مناصب عليا. وأوضحت الدراسة (حصلت «الحياة» على نسخة منها) أن النساء في منطقة الخليج يمتلكن طموحاً كبيراًً، ويأملن في شغل مناصب عليا، لكن نسبة كبيرة منهن يجدن صعوبة في تحقيق توازن إيجابي بين العمل والحياة الشخصية والجمع بين المناصب عالية النفوذ والحياة الأسرية. وأضافت: «80 في المئة من المشاركات في الدراسات الاستقصائية يشعرن بضعف موقفهن في العمل ما يخلق عائقاً لوصول المرأة إلى المناصب العليا، ولا تزال بعض الشركات في المنطقة تبدي تحيُّزاً متعمداً أو غير متعمد يعوق تقدم المسيرة المهنية للمرأة»، لافتة إلى أن أكثر دول منطقة الخليج التي يوجد فيها سيّدات في مناصب وظيفية عليا سواء في مجالس تشريعية أم وظائف كبار المسؤولين والمدراء هي دولة الكويت بنسبة 14 في المئة، وتأتي السعودية وقطر أقل بنسبة سبعة في المئة. وذكرت أن دمج السيدات في مجالس الإدارات يؤدي إلى تحسين صنع القرار وحوكمة مجلس الإدارة، ودائماً تكون هذه المجالس أكثر إبداعية وقدرة على وضع الاستراتيجيات الرائدة، ما سيؤدي إلى تحسين التوازن بين الجنسين في مستويات الإدارة العليا لتحسين فهم الشركة لسوقها وعملائها ويعزز ميزتها التنافسية وأداءها المالي. وأشارت إلى أن 32 في المئة من الشركات العائلية في منطقة الخليج لديها امرأة واحدة على الأقل من أفراد الأسرة ضمن أعضاء مجالس الإدارة، إذ تكون هذه المرأة في الغالب عضواً غير تنفيذي، ما يتطلب الاستعانة بسيدات من خارج العائلة ضمن مجالس الإدارة، لافتة إلى دور الأسرة الخليجية الإيجابي في النجاح الوظيفي للمرأة. وأكدت الدراسة أن المرأة في منطقة الخليج تستطيع الجمع بين العمل المهني ومسؤولياتها المنزلية، إلا إن احتمال مساعدة الرجال في شؤون المنزل أقل مما هي عليه في أماكن أخرى من العالم.