كشفت المديرة التنفيذية لمركز السيدة خديجة بنت خويلد الدكتوره بسمة العمير، في منتدى الشركات العائلية بجدة أمس، أن نسبة تقلد المرأة في الشركات العائلية الخليجية للمناصب الإدارية العليا ارتفعت من 19 % في 2004 إلى 24% في 2014. وأشارت خلال جلسة "دور المرأة في الشركات العائلية" إلى أن الشركات الناشئة الخليجية عززت من مكانة المرأة وإسهامها في النمو الاقتصادي، وقالت: "إن 50 % من النساء يتولين إدارة الأنشطة الخيرية في شركات عائلاتهن، وأفصحت الدراسة أن أكثر من 90% يتوقعن أن تتولى السيدات أدوارا خيرية في السنوات المقبلة". وأوضحت المديرة التنفيذية لمركز السيدة خديجة بنت خويلد أن من معوقات مشاركة المرأة في الشركات العائلية، ما وصفته بسيطرة الخلفية الثقافية للمجتمع الذكوري والفجوة الشاسعة بين متطلبات الأعمال ومدى تعليم المرأة أو تدربها، إلى جانب فقدان المرأة للاهتمام أو الحماس فضلاً عن المنافسة الشرسة داخل العائلات الكبرى على عدد محدود من الأدوار الرئيسية. بدورها أوضحت المستشارة فاتن عبدالبديع اليافي المستشار والخبير الممارس للمسؤولية الاجتماعية وحوكمة الشركات في ورقتها التي جاءت بعنوان "دور المرأة الإيجابي في الشركات العائلية" دور المرأة الإيجابي في الشركات العائلية ومجالس الإدارات، مبينة أنها تحظى بدور مهم في تعزيز اقتصاديات المملكة ودول الخليج باعتبارها تشكل الركيزة الأساسية للقطاع الخاص في كثير من المجالات التجارية والاستثمارية والتمويلية وغيرها، ما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتنوعه في الشركات العائلية. وأبانت اليافي أن أهم ما يميز المرأة تبنيها كثيرا من القيم لوجودها الفاعل في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة، وكذلك دورها الفعال في إطار المسؤولية الاجتماعية، ما يعزز من دورها الرائد في تحقيق التوازن داخل إطار المجتمع السعودي، مستعرضة أمثلة للمرأة السعودية والتي أصبحت تشغل مناصب عديدة ومرموقة في الشركات العائلية كمساهمة أو عضو في مجالس الإدارات، ما أسهم في نقلة الشركات التي عملن بها بشكل نوعي، وتحولها جذرياً في تطوير معايير تحسين الظروف الاقتصادية والفرص المالية. وأوضحت اليافي أن هناك مجموعة من القضايا التي واجهت المرأة في الشركات العائلية كقضايا الأسرة والقضايا الاجتماعية، وأيضاً التحديات المختلفة كالمنافسة وحل النزاعات وتحدي اختيار المرشحين .