شهدت تعاملات السوق المالية السعودية الأسبوع الماضي، تبايناً في أداء الأسهم المدرجة في السوق، وخصوصاً سهم «الأهلي» المدرج حديثاً، والذي شهد ارتفاعاً تدريجياً في التنفيذ عليه، صاحبه ارتفاع في سعره بالنسبة القصوى 10 في المئة فترة امتدت أربع جلسات متتالية، ثم تراجع سعره في يومين، ثم عاود الارتفاع بنسبة محدودة في آخر جلسات الأسبوع، أما سهم «ملاذ للتأمين» فاستحوذ على اهتمام المتعاملين في الجلسات الأخيرة من الأسبوع الماضي، ومعهما سهم «الإنماء طوكيو مارين» الذي سجل ارتفاعات متتالية في آخر ثلاث جلسات، أما الشركات الكبيرة فكان لها تأثير سلبي في مؤشر السوق بعد تقلص الطلب عليها الذي تحول إلى سهم «الأهلي»، وكان في مقدمها الأسهم المدرجة في قطاعات «المصارف»، و«البتروكيماويات»، و«التطوير العقاري»، ومعظم شركات الأسمنت. وكان مؤشر السوق استهل تعاملات الأسبوع بتراجع في أول يومين، وكانت جلسة الأحد نقطة التحول في أداء المؤشر، الذي أنهاها بخسارة 2.8 في المئة، هوت به إلى أدنى مستوى له في آخر ثمانية أشهر، عندما بلغت قراءته في نهايتها 9290 نقطة، أما في اليومين الأخيرين من الأسبوع، فكان أداء المؤشر إيجابياً وإن جاءت نسب الصعود طفيفة، لينهي المؤشر تعاملات الأسبوع الماضي بخسارة 272.83 نقطة، نسبتها 2.82 في المئة، بعد تراجعه إلى مستوى 9408.83 نقطة، في مقابل 9681.66 نقطة ليوم الخميس من الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 873 نقطة، نسبتها 10.23 في المئة، في مقابل مكاسب نسبتها 25.5 في المئة للعام 2013. وبتأثير تذبذب الأسعار فقدت الأسهم السعودية 36.6 بليون ريال (9.76 بليون دولار)، من قيمتها، نسبتها 1.8 في المئة، جاء ذلك بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية الأسبوع الماضي إلى 2.037 تريليون ريال (543.3 بليون دولار)، في مقابل 2.073 تريليون ريال (553 بليون دولار) نهاية الأسبوع السابق، وكانت أسهم 135 شركة سجلت تراجعاً في أسعارها من أصل 162 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسعار أسهم 27 شركة، صاحب ذلك ارتفاع في عدد الصفقات المنفذة نسبته 21 في المئة، إلى 667 ألف صفقة، ثم تداول 1.06 بليون سهم خلالها بلغت قيمتها 37.4 بليون ريال (10 بلايين دولار). وطاول الهبوط مؤشرات طل قطاعات السوق، أكبرها خسارة مؤشر «الفنادق والسياحة» بنسبة تراجع 6.47 في المئة، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» الخاسر 4.06 في المئة بعد تداول أسهم من القطاع قيمتها 3.7 بليون ريال، فيما بلغت خسارة مؤشر «المصارف» 3.15 في المئة إلى 20778 نقطة، حقق معها القطاع أكبر سيولة متداولة في السوق، بلغت 11.6 بليون ريال، تُشكل 31 في المئة من سيولة السوق، جاء ذلك من تداول 267 مليون سهم، نسبتها 25 في المئة، نُفذت من خلال 160 ألف صفقة، فيما فقد قطاع «التطوير العقاري» 3.7 في المئة من قيمته السوقية التي تراجعت إلى 106 بلايين ريال، أما أقل خسارة فسجلها قطاع «الاتصالات» بنسبة بلغت 0.49 في المئة، بعد ارتفاع سهم «موبايلي» بنسبة 0.34 في المئة وهبوط أسعار بقية الأسهم المدرجة في القطاع. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، تصدر سهم «الأهلي» الأسهم المدرجة في السوق لجهة الكمية والسيولة المتداولة منه التي بلغت 7.4 بليون ريال، نسبتها 20 في المئة، من تداول 117 مليون سهم، تعادل 11 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، نُفذت من خلال 109 آلاف صفقة، نسبتها 16 في المئة، ارتفع سعره خلالها 12.87 في المئة إلى 61.23 ريال. سجل سهم «ملاذ للتأمين» أكبر زيادة في السوق بين الأسهم بلغت 21.50 في المئة تعادل 6.74 ريال، وصولاً إلى 38.09 ريال، بعد تداول 66 مليون سهم، قيمتها 2.3 بليون ريال، نسبتها 6.2 في المئة من سيولة السوق. تكبد سهم «أمانة للتأمين» أكبر خسارة في السوق بلغت 12.80 في المئة تعادل 2.53 ريال، هبوطاً إلى 17.24 ريال من تداول 15 مليون سهم. تلاه سهم «المجموعة السعودية» الهابط بنسبة 11.80 في المئة إلى 29.37 ريال، من تداول 5.8 مليون سهم.} حقق سهم «الإنماء» ثاني أكبر كمية متداولة في السوق بلغت 113 مليون سهم، نسبتها 11 في المئة، بلغت قيمتها 2.6 بليون ريال تعادل 7 في المئة، تراجع سعره خلالها إلى 22.98 ريال بنسبة تراجع 3.08 في المئة. ارتفعت السيولة المتداولة من سهم «سابك» من 1.38 بليون ريال الأسبوع السابق إلى 1.8 بليون ريال الأسبوع الماضي نسبتها 5 في المئة من تداول 18 مليون سهم، نسبتها 2 في المئة، تراجع سعره خلالها بنسبة 2 في المئة إلى 101.31 ريال.