شدد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف على أن «المملكة تؤكد من جديد تصميمها وعزمها بكل قوة وحزم على مواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب وتمويله»، موضحاً في كلمة له - ألقاها نيابة عنه نائب المدير العام للمباحث الفريق عبدالله القرني - خلال رعايته أعمال الاجتماع الثاني لمجموعة عمل مكافحة تمويل تنظيم «داعش» الإرهابي في جدة أمس (الجمعة)، أنه «بالرغم من استهداف السعودية بعمليات إرهابية ذهب ضحيتها أرواح بريئة من المواطنين والمقيمين ورجال الأمن، إلا أنها تمكنت من خلال تلك الجهود من إفشال وإحباط العديد من المخططات الإرهابية التي كانت وشيكة الوقوع في الداخل وفي الخارج». وأوضح أن «المملكة أولت مكافحة تمويل الإرهاب أولوية قصوى، وكان من ذلك مساهمتها بشكل فاعل في جميع المحافل الدولية والإقليمية، كما بذلت في هذا الصدد جهوداً عدة على المستوى التشريعي والقضائي والتنفيذي، إذ أصدرت العديد من الأنظمة والأوامر والتعليمات، واتخذت إجراءات وتدابير عدة عاجلة ومستمرة لتجريم الإرهاب وتمويله، وأنشأت لجنة عليا لمكافحة الإرهاب وأخرى دائمة لمكافحة الإرهاب وتمويله، ووحدة للتحريات المالية التي انضمت في 2009 إلى عضوية مجموعة (ايقمونت)، وقيامها كذلك بالمصادقة والانضمام إلى الاتفاقات الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب وتمويله، التزاماً بتنفيذ قرارات مجلس الأمن وتوصيات مجموعة العمل المالي (الفاتف) الخاصة بمكافحة الإرهاب وتمويله». إلى ذلك، ناقش ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في الرياض أمس (الجمعة)، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، إضافة إلى استعراض تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية. من جهة ثانية، استعرض ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، خلال استقباله في الرياض أمس (الخميس) وزير الخارجية الأميركي جون كيري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، إضافة إلى استعراض تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية. حضر الاستقبال - بحسب وكالة الأنباء السعودية - وزير الخارجية عادل الجبير، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول ركن عبدالرحمن البنيان، والمدير العام لمكتب وزير الدفاع فهد العيسى. فيما حضره من الجانب الأميركي مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون، والقائم بأعمال السفارة لدى المملكة تيموثي ليندركينج، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق بحري كيرت تيد.