كابول - أ ف ب - بثت حركة «طالبان» على الانترنت امس، شريط فيديو قالت ان من ظهر فيه هو الجندي الاميركي بو روبرت برغدال الذي اسر في افغانستان في 30 حزيران (يونيو) الماضي. وبردغال هو أول أميركي يحتجزه المتمردون منذ بداية التدخل الغربي نهاية 2001. وظهر الجندي في الشريط القصير وهو يتحدث امام ستار ويرتدي بزة مبرقعة ويضع نظارات شمسية وعلى رأسه خوذة ويدلي بتصريح مؤيد لخاطفيه كما في الشريط الاول لبرغدال الذي بث في تموز (يوليو) الماضي. وقال الرجل: «يؤسفني ان أبلغكم ان هذه الحرب تفلت منا وستتحول الى فيتنام جديدة اذا لم يقف الشعب الأميركي ضد هذا العبث». وكان الجيش الأميركي اعلن في الثاني من تموز الماضي، خطف بو برغدال الذي كان عمره 23 سنة عندما اختفى في الثلاثين من حزيران الماضي في جنوب شرق أفغانستان. ووعدت الإدارة الأميركية ببذل قصارى جهدها للإفراج عنه. وأفادت القيادة الاميركية في كابول والقيادة المركزية في خليج تامبا في فلوريدا، انها لا تعلم شيئاً عن ذلك الشريط. وامتنعت قوة الحلف الاطلسي التي ينضوي تحت لوائها قسم من الجنود الأميركيين، عن التعليق. وقال الناطق باسم «طالبان» يوسف احمدي ان الجندي لم يتعرض الى «التعذيب» وانه يلقى «معاملة مطابقة لتعاليم الشريعة حول أسرى الحرب». وأوضح احمدي ان بهذا الشريط «نريد ان نثبت للعالم انه اجتياح في أفغانستان. نريد ان نثبت اننا بصدد الانتصار في هذه الحرب وان الغزاة سيقتلون او يؤسرون مثله». كذلك دعت «طالبان» الى الإفراج عن معتقليها في مراكز الاعتقال الأميركية مقابل الإفراج عن الجندي الأميركي. وفي حال أكد الجيش الأميركي ان بو برغدال هو فعلا الذي كان يتحدث، فسيكون ذلك ثاني شريط فيديو للجندي الاسير يبثه المقاتلون. وفي كابول، دان ناطق باسم الجيش الاميركي الشريط باعتباره «اداة دعائية» ل «طالبان». واعلن رجل قال انه من قياديي الحركة يدعى الملا برهم ان الرهينة معتقل في اقليم شمال وزيرستان القبلي شرق باكستان. وافادت مصادر أخرى بأن الجندي الأميركي معتقل في جنوب شرق افغانستان، لكن لم تؤكد اياً من هذه المعلومات.