أعد المجلس البلدي في محافظة القطيف، مشروعاً لتطوير منطقة الديرة، المحيطة في قلعة تاروت. وتصل المساحة التي يغطيها المشروع إلى أكثر من 16 ألف متر مربع. وقدم المجلس تلك الدراسة في وقت سابق، إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار. وقال عضو المجلس المهندس نبيه البراهيم، الذي أعد المشروع: «إنه يهدف إلى إبراز الجانب التاريخي للمكان، ويسعى إلى الجذب السياحي، وتنمية المنطقة الحاضنة لهذا الأثر التاريخي، واستثمار المنطقة سياحياً». وأضاف البراهيم، أن «عناصر المشروع تكمن في القلعة والمباني الأثرية وحمامها، وجميعها تقع في محيط يصل إلى 2500 متر مربع». وأبان أن الحمام «لم يتبق فيه سوى ماء ملوث، وكان هو مصدر المياه الوحيد في جزيرة تاروت»، مشيراً إلى ان جميع المباني الأثرية الطينية «تستحق إعادة تأهيل، لتكون عناصر جذب سياحية، لأنها تبرز الطراز المعماري للمنطقة، ويمكن الإفادة منها في إقامة فعاليات اجتماعية أو ثقافية، بل يمكن أن تكون اقتصادية، عبر استثمارها في إنشاء مطاعم وغيرها». وذكر أن المشروع «يشمل متحفاً وبانوراما، على مساحة 2900 متر مربع، يفترض ان يقام بالقرب من القلعة، ليتيح للزائر التعرف على تراث هذا المكان وحضارته. ويمكن ان تعرض البانوراما مراحل تطور المنطقة». كما اعتبر البستان المجاور للقلعة، الذي يقع على مساحة 5000 متر مربع، «عنصراً أساساً للمكون الجمالي للموقع، إذا ما استغل بشكل جيد لتعزيز موقعه السياحي». وأشار إلى وجود مواقع استثمارية على مساحة ألفي متر مربع، يمكن ان «تخصص لإقامة مطاعم، وأسواق شعبية، تحوي مشغولات شعبية. كما يمكن استغلال الأرض المحيطة في القلعة، لعمل مواقف تخدم المشروع. كما يحوي المخطط بركة مائية على مساحة 656 متراً مربعاً».