بغداد، الحلة - أ ف ب - سقط 23 قتيلاً في سلسلة اعتداءات وهجمات في بغداد وجنوبها يوم أمس. وأعلنت مصادر طبية وأخرى أمنية عراقية مقتل 15 شخصاً بينهم عضو مجلس محافظة، واصابة 70 آخرين في انفجار سيارة مفخخة وعبوة قرب مرأب للحافلات وسط مدينة الحلة جنوب بغداد. وقالت مصادر طبية في مستشفى الحلة إن «التفجير المزدوج أسفر في حصيلته النهائية عن مقتل 15 شخصاً بينهم عضو مجلس محافظة بابل نعمة البكري، واصابة حوالى 70 آخرين في انفجار سيارة مفخخة وعبوة عند المرأب». وأكد مصدر في وزارة الداخلية «وقوع انفجار لسيارة مفخخة وعبوة عند مرأب حافلات وسط مدينة الحلة». يذكر أن البكري قيادي في قائمة «ائتلاف دولة القانون» التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي. وأشار المصدر الى أن بين الجرحى مسؤول مكافحة المتفجرات في المحافظة، العقيد طالب الشمري. وقال شاهد يدعى فاضل حسن (25 سنة) صاحب محل تجاري قرب موقع الانفجار إن «سيارة مدنية من طراز كيا توقفت قرب مدخل مرأب باب الحسين وانفجرت بعد أقل من خمس دقائق». وأكد «مقتل اثنين من عناصر الشرطة المسؤولة عن حماية المرأب». وأضاف أن «الانفجار أدى كذلك الى نشوب حرائق في عشرة مال تجارية ومقهى شعبي». وتابع: «بعد دقائق، أبلغ أحد الأشخاص الشرطة عن وجود عبوة على بعد 20 متراً من موقع الانفجار». وأضاف أن «العبوة انفجرت لدى وصول فريق مكافحة المتفجرات، ما أدى الى اصابة عدد من المدنيين والشرطة». وفي الموصل، أعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل شاب مسيحي برصاص مسلحين، إذ تكرر استهداف المسيحين خلال الأيام الماضية. وفي العاصمة العراقية، أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية مقتل ثمانية أشخاص وجرح 30 آخرين في انفجار عبوتين بينهم خمسة قُتلوا في انفجار استهدف مجلس عزاء في مدينة الصدر شرق بغداد. وأوضحت المصادر أن «انفجار عبوة عند مجلس عزاء في مدينة الصدر (شرق)، أدى الى مقتل خمسة أشخاص على الاقل واصابة حوالى 22 آخرين». وأضافت أن «الانفجار وقع قرب مجلس عزاء أقامه أحد الاهالي لوفاة أحد افراد العائلة». وأكدت مصادر طبية في مستشفيات الصدر والامام علي في مدينة الصدر استقبال خمسة قتلى وأكثر من 20 جريحاً من ضحايا الانفجار. وفي هجوم آخر، قُتل ثلاثة أشخاص وأُصيب ثمانية في انفجار عبوة، وفقاً لمصدر في الشرطة. وأوضح أن «انفجار عبوة لدى مرور موكب شيعي كان يؤدي شعائر محرم في منطقة الزعفرانية (جنوب) أدى الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة ثمانية بجروح». وجميع الضحايا رجال كانوا ضمن الموكب.