رفعت رئيسة بلدية مدينة بالتيمور الأميركية، ستيفاني رولينغز بليك، حظراً ليلياً على التجوّل فرضته الثلثاء الماضي، إثر أعمال نهب وتخريب تلت جنازة الشاب الأسود فريدي غراي، الذي توفي متأثراً بجروح أصيب بها خلال احتجاز الشرطة له. وقالت رولينغز بليك أمام متجر تعرّض لنهب: «أعتقد أن هدوءاً كافياً عاد الى المدينة، ما يسمح بإنهاء حظر التجوّل من العاشرة ليلاً الى الخامسة فجراً». وزادت: «كان هدفي ألا أبقي الحظر يوماً واحداً أكثر مما يلزم، وأعتقد أننا بلغنا هذه النقطة، خصوصاً أن ما شهدناه خلال الأيام الأخيرة ليس مجرد مرونة في مجتمعنا بل وحدته. كما نريد أن تتعافى مدينتنا». وأشارت الى أن قوات الحرس الوطني لولاية ماريلاند ال2600 التي جرى نشرها لمساندة دوريات الشرطة وفرض حظر التجوّل، ستنسحب من الشوارع هذا الأسبوع. وساعد في نزع فتيل الغضب من مقتل غراي، توجيه المدعية العامة في المدينة مارلين موسبي، الجمعة الماضي، اتهامات جنائية لستة ضباط في الشرطة شاركوا في اعتقال غراي. وهي أوضحت أن كبير مسؤولي التشريح الطبي في الولاية اعتبر أن غراي قتِل. واستدركت أن غراي أوقف بطريقة قانونية، لكن الضباط تجاهلوا مرات مناشداته بالحصول على مساعدة طبية حين كان مكبلاً ومستلقياً في آلية تابعة للشرطة. ودفع ذلك مئات من سكان بالتيمور الى التجمّع عصر السبت الماضي، للإشادة بقرار موسبي، بعدما كانوا شاركوا طوال أيام في احتجاجات ضد وحشية الشرطة، حاكت أخرى شهدتها ميسوري ونيويورك ومدن مختلفة في الأشهر الأخيرة بعد مقتل رجال سود عزّل على أيدي ضباط بيض. ورحّب الحاكم الجمهوري لماريلاند، لاري هوغان، بقرار رئيسة البلدية الديموقراطية رولينغز بليك، التي كانت واجهت انتقادات بسبب ما رآه البعض نوعاً من البطء في رد الفعل الأولي للسلطات على الواقعة. وقال: «عودتنا الى الوضع الطبيعي ستستغرق وقتاً، لكن رفع الحظر فكرة جيدة». وكان هوغان أحد الذين أبدوا قلقهم من الأثر المالي لحظر التجوّل، الذي أجبر حانات ومطاعم على إغلاق أبوابها مبكراً. وكتب معلّق يستخدم اسم جاد فيرست على «تويتر»: «يُسعدني رفع حظر التجول في بالتيمور، الذي يلحق ضرراً جدياً بالشركات». لكن تعليقات كثيرة اتهمت السلطات بتطبيق الحظر بطريقة انتقائية، وفي أحياء السود غالباً. على صعيد آخر، أعلن طبيب جراحة الأعصاب بن كارسون ذو الأصول الأفريقية، أنه سيخوض الانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الجمهوري. وقال الرئيس السابق لقسم جراحة الأعصاب الخاصة بطب الأطفال في مستشفى «جون هوبكينز» ببالتيمور: «أنا مستعد لأكون جزءاً من المعادلة، لذا أعلن ترشحي للرئاسة». ولم يدخل كارسون في تفاصيل برنامجه الانتخابي باعتبار أنه سيعلن ترشّحه رسمياً خلال أيام، ولكنه سبق أن انتقد سياسات الرئيس باراك أوباما، خصوصاً في مجال الصحة وحقوق المثليين. واكتفى بالقول: «لست متأكداً مئة في المئة من أن السياسات المعتادة ستنقذنا. أعتقد أننا نعاني من مشكلة خطرة، ووضع معقد». وبإعلان ترشّحه، ينضمّ كارسون الى أعضاء مجلس الشيوخ تيد كروز وراند بول وماركو روبيو، في محاولة لكسب تمثيل الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2016. كما يرجح أن يترشح كلّ من محافظ فلوريدا السابق جيب بوش، ومحافظ ويسكونسن سكوت والكر. في المقابل، أعلن السيناتور عن فيرمونت، بيرني ساندرز، الأسبوع الماضي، أنه سينافس هيلاري كلينتون على نيل ترشيح الحزب الديموقراطي. وأظهر استطلاع لموقع «ريل كلير بوليتكس»، أن 62 في المئة من الديموقراطيين يفضّلون كلينتون، في حين يؤيد 6 في المئة ساندرز.