أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، أن المملكة العربية السعودية دولةً وعلماءَ قادرةٌ على الرد على كل من له ملاحظة على نهجها الشرعي الذي تفتخر به كثيراً والذي سيبقى نهج هذه البلاد، محذراً في الوقت نفسه، من أن هناك حملة تستهدف تشويه الإسلام والسنة النبوية، مشيراً إلى أن الحقائق تفرض نفسها وأن من يقول هذه الحقائق هم العلماء، وهذا هو دورهم وهو المطلوب منهم. وقال الأمير نايف في كلمته بعد رعايته حفلة تكريم الفائزين بجائزته للسنة النبوية في الرياض ليل أمس إنه إن كانت حملة التشويه تستهدف بلاده فهي قادرة بعلمائها على الرد عليها، وأما إن كانت تستهدف الإساءة إلى الإسلام فالعالم الإسلامي أجمع هو المعني بذلك ورجاله. وتابع: «الزمن الذي نعيشه يفرض علينا مواجهة الواقع، لأننا من أصحاب العقيدة الشريفة والكريمة النابعة من كتاب الله وسنة نبيه، وهذه الدولة التي أسسها وجمع شملها الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وثبت وجعل دستورها الأساسي في الحكم هو كتاب الله وسنة نبيه... وهذا هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز يجعلان من أولوياتهم الدين ثم الوطن». وزاد: "إننا في هذا الوطن لم نأت بجديد منذ الدولة السعودية الأولى والتعاون الموفق الذي حصل بين الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب وجزاهم الله خير الجزاء بعلمهم الذين حصلوا عليه من أماكن متعددة، فنحن نتشرف بأننا مسلمون متمسكون بكتاب الله والسنة النبوية ونهتدي بهدي السلف الصالح، وسيبقى هذا هو نهج هذا الوطن، آملاً من جميع علماء المسلمين في أصقاع الأرض المساهمة معنا في البحث والدراسات فيما جد على هذه الحياة، ومن المعلوم أن الإسلام لم يكون لأمة واحدة وسيبقى حتى يرث الله الأرض من عليها، وهو (الإسلام) صالح لكل مكان وزمان، وهو شرع الله الذي يزخر بكثير من العلماء الذين عليهم أن يتحدثوا ويتكلموا على كل ما يطرح في الساحة العالمية». وقال الأمير نايف للفائزين في كلمته: "أشكركم في هذا المساء المبارك وفي هذا العمل الذي يخدم السنة النبوية المطهرة التي هي المرجع الثاني في التشريع الصحيح للإسلام، وليس غريباً على هذه البلاد قيادةً ومواطنين أن يكون هذا العمل نتاجاً من هذه البلاد الطاهرة التي شرفها الله بأن تخدم المسلمين في مناسبات دينية عدة مثل موسمي الحج والعمرة وكذلك الزيارة إلى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم. ونحن نعتز ونفتخر في هذه البلاد بأن دستورنا هو كتاب الله وأن في بلادنا يُؤمر بالمعروف ويُنهى عن المنكر وفي الوقت نفسه نعلم أن ديننا يحثنا على طلب العلم بجميع المجالات، ونبغ عدد كبير من أبناء هذا الوطن من العلوم الدنيوية وهم متمسكون بدينهم وعاضُّون عليه بالنواجذ، وسيبقى هذا نهج وطننا، ولذلك فإن هذه الجائزة ما هي إلا عمل محدود من هذا الوطن. وكرم النائب الثاني في ختام الحفلة الفائزين بجائزة نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة لهذا العام، إذ فاز في فرع الدراسات الإسلامية المعاصرة في قسم العمل الإغاثي الإسلامي الدكتور عبدالقادر جوندل من باكستان فيما فاز في الموضوع الثاني للفرع في ملف حرية الرأي في الإسلام الدكتور محمد البشر من السعودية، ونال الجائزة التقديرية الشيخ أحمد محمد عبدالقادر من مصر.