بحث ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك محمد السادس ملك المملكة المغربية في جلسة عقدت في أبوظبي أمس، في «العلاقات الأخوية المتينة والتعاون الاستراتيجي والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وأكدا سعيهما إلى عالم عربي يتطلع الى موقع طموح دولياً»، بحسب ما أُعلن رسمياً. وقد بدأ الملك المغربي أمس زيارة رسمية لدولة الإمارات التي قدم إليها من المملكة العربية السعودية، وجرت له مراسم استقبال رسمية في قصر الضيافة في أبوظبي. واستعرض الجانبان خلال جلسة محاثات موسعة حضرها كبار المسؤولين من البلدين «سبل تعزيز العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين في مختلف المجالات وآليات دعمها وتطويرها إلى آفاق أرحب وأوسع وفق رؤية قيادة البلدين التي تهدف إلى تعميق العلاقات الأخوية وترسيخ أسس تعاونهما وتضامنهما وشراكاتهما المتنوعة». وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن «العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية تسير بثبات وخطى واثقة مرتكزة على روابط متينة من الأخوة والمحبة وقواعد متنوعة من المصالح المتبادلة والنافعة للبلدين وإرساء دعائم علاقات نموذجية ومتطورة ومثمرة لترسيخ شراكة استراتيجية متينة ومتميزة بين البلدين». وأشار الجانبان إلى أن البلدين «يتشاركان وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ويدعمان الجهود الإقليمية والدولية في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة وتكريس قيم السلام والتسامح والعيش المشترك في بناء الأوطان». كما أكدا «القناعة الراسخة لدى البلدين بأن التشاور والتنسيق يمثلان أهمية بالغة في توحيد الرؤى نحو مواقف مشتركة في العمل العربي والتضامن الأخوي لمواجهة التحديات التي تمس الأمن القومي للدول العربية بما فيها المخاطر التي تشكلها المنظمات الإرهابية والأطماع الإقليمية».