ما إن أعلنت هيلاري كلينتون خوضها انتخابات الرئاسة الاميركية، حتى وُضعت تحت المجهر في تفاصيل حياتها. فعلى رغم أن كلينتون من النساء الأميركيات البارزات منذ أن كانت السيدة الأميركية الأولى، إلاّ أنها الآن تتجه إلى رئاسة البلد الأقوى في العالم، ولتكون أول رئيسة أميركية في حال فوزها. ورأت صحيفة ال «اندبندنت»، أن أزياء كلينتون ستكون بأهمية سياستها في السباق الى الرئاسة، وأن إطلالتها ستؤثر حتماً في استطلاعات الرأي حولها. كلينتون التي غالباً ما كانت «مرتاحة» في ما ترتديه، أصبحت مطالبة بما هو أكبر من راحتها الشخصية، وسيكون عليها أن تأخذ خيارات كبيرة من أجل المحافظة على الاطلالة المطلوبة، بخاصة أن السيدة الاميركية الأولى الحالية ميشال أوباما استطاعت أن تعيد البيت الابيض الى دائرة الضوء في عالم الموضة، بعد أن كانت جاكلين كينيدي هي المثال الأميركي الوحيد في الكلام عن أناقة السيدات الأول. كلينتون المرشّحة لتكون رئيسة البيت الأبيض وليس فقط سيدته الاولى، ستخضع حتماً الى تشريح خبراء الموضة، الذين لم يكونوا من «معجبيها» الى وقت قريب، إذ إنها غالباً ما انتُقدت على ما ترتديه، وكان مصمم الأزياء تريسي ريس قال انه يشعر بأن «الموضوع ليس مهماً بالنسبة الى كلينتون... فهي تضع خدمة المجتمع في رأس اولوياتها، بينما يأتي لبسها وأزياؤها في ذيل القائمة». وقالت مديرة المتحف في معهد الازياء التكنولوجي فاليري ستيل ان بصمة كلينتون في عالم الأزياء منذ اول ايامها كسيدة اميركا الاولى كانت البزات النسائية الرسمية (بنطال وسترة). سيضع خبراء الموضة كلينتون حتماً في مواجهة مع ذوق السيدة اوباما الذي وُصف مراراً بال «مبهر». ومع جاكلين كينيدي التي كانت من ايقونات الموضة. غالباً ما تكون زوجة «الزعيم» تحت المجهر، ولكن مع كلينتون ونيكولا ستورغون رئيسة الحزب الوطني الاسكتلندي، ظهرت النساء الى الواجهة في الانتخابات، وقد لاحظن أن أناقتهن ضرورة في معترك السياسة لا تقل أهمية عن عملهن اليومي!