تبقى أناقة المرأة بشكل عام تحت المجهر، وتصبح الجاذب الأكبر بعد أن تصبح المرأة تحت الأضواء. منذ ظهور ميشيل باراك أوباما على الساحة السياسية بجانب زوجها خلال انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة، استطاعت جذب انتباه وسائل الإعلام. وكتب الكثير عن فساتينها التي وصفت بأنها تعبر عن الحرية والانطلاق والشباب. وهو ما أعد إلى الأذهان صورة السيدة الأميركية الأولى جاكلين كندي التي وصفت في حينها بأنها نموذجاً في الجمال والأناقة. وممّا يقرب السيدتين من بعضهما على رغم مرور الزمن واختلاف المرحلة أنهما استطاعتا فرض حضورهما برقي وأناقة، تُعرف بعالم الأزياء بالأناقة "اليومية"، إذ تشعر المرأة العادية أن بإمكانها ارتداء الملابس نفسها والظهور بمظهر مشابه للسيدة الأولى. وفي حين يعتبر البعض أن هذا الأمر كالسيف ذو حدين، إذ أن انتفادات عدّة كانت وجهت إلى كندي وتحديداً لارتدائها عقد من اللؤلؤ المصنّع، فإن ميشيل أوباما تجد نفسها في مواقف مشابهة لا سيما عندما تتناول وسائل الإعلام أسعار ملابسها. ودخلت ميشيل اوباما تصنيف مجلة ماكسيم الاميركية للنساء المئة "الاكثر إثارة" في العالم، لتصبح بذلك اول سيدة اميركية اولى تحظى بهذا الشرف. ووصفت المجلة ميشيل اوباما (44 عاما) بانها "خطة الانعاش التي تحتاجها الولاياتالمتحدة فعلا" في اشارة الى خطة انعاش الاقتصاد التي وضعها زوجها الرئيس باراك اوباما للخروج من الازمة المالية.br / ونشرت المجلة الصورة الرسمية لميشيل اوباما التي وزعها البيت الابيض وهي ترتدي فستانا اسود يظهر كتفيها مع عقد من اللؤلؤ الابيض. واشارت المجلة الى ان زوجها باراك اوباما "يشن حربا على جبهتين: الازمة الاقتصادية وغزو الشيب لشعره". واضافت "لكنه على الاقل يعود مساء الى السيدة الاميركية الاولى الاكثر اثارة في تاريخ الولاياتالمتحدة". وحلت اوباما التي تتابع المجلات النسائية واوساط الموضة الملابس التي ترتديها عن كثب منذ انتخاب زوجها رئيسا للولايات المتحدة, في المرتبة الثالثة والتسعين. وتصدرت تصنيف المجلة الشهرية التي تصدر 2.5 مليون نسخة منها في الولاياتالمتحدة وتوزع في العالم بأسره الممثلة الاميركية اوليفيا وايلد احدى ابطال "هاوس ام دي". وتحوّلت ميشيل أوباما إلى نجمة تتابع الصحف العالمية أزياؤها وإطلالاتها في مختلف المناسبات. فنشرت صحيفة الغارديان ملفا خاصاً عن أزياء السيدة الأولى فى الولاياتالمتحدة، بعنوان "الموضة فى البيت الأبيض"، قالت فيه إن وسائل الإعلام حولت اهتمامها من أوباما إلى زوجته ميشيل، والتى يبدو أنها دائما ما ترتدى ملابس تكشف ذراعيها، حيث رفض العديد أن تظهر السيدة الأولى بمظهر غير رسمى. وأشارت الصحيفة إلى أن أحد المسؤولين فى الكونغرس علّق بسخرية على ملابس ميشيل، حينما قال إن السيدة الأولى قد تكلف البيت الأبيض كثيراً من الوقود لتدفئة زراعيها. وأثارت الصحف للكتابة عن مدى تناسق جسمها أو عدمه، وكثرت متابعة إطلالات أوباما في وسائل الإعلام التي وصفتها في أكثر من مرة بأنها تحسن إنتقاء ملابسها فتظهر كسيدة أعمال في الإجتماعات الرسمية، وفي مظهر الأم في حفلات لأطفال المدارس فى البيت الأبيض وهى تبدو إلى حد ما بمظهر الأم، وقد أقرّت وسائل الاعلام العالمية بأن ميشيل أوباما "سيدة تعرف جيداً ماذا ترتدي". وتعتبر وسائل الإعلام الأميركية أن في كل مرة تظهر فيها ميشيل أوباما كسيدة أولى يتأكد فيها خطأ الصورة النمطية السائدة في عن النساء السود أو ذوات الأصول الأفريقية، من خلال النجاح الذي حققته كامرأة عاملة وكزوجة وأم. وبعيد تولي أوباما منصبه، وتحديداً في ذكرى مرور 100 على تنصيبه رئيساً في البيت البيض، صنّفت مجلة People الأسبوعية، تم اختيار ميشيل أوباما "أجمل امرأة " في مجموعة مختارة من 100 شخصية من النساء والرجال، ويأتي هذا التصنيف لميشيل أوباما ضمن شخصيات أخرى مثل أنجلينا جولي، هالي بيري، وتايلور سويفت، كريستينا آبالتاج، وذلك بالنسبة للنساء، أما بالنسبة للرجال كان ضمن التصنيف: زاك ايفرون، وروبرت باترسون، وبراد بيت. كما اختيرت من بين الشخصيات المئة الأكثر تأثيراً في العالم وفق إحصاء لمجلة التايمز الأميركية. وتوصف من أكثر السيدات الأول إثارة في اختياراتها الجريئة المختلفة عن المعتاد التي من تصميمات الدور العالمية للفساتين الجاهزة. والمعروف عن السيدة الأميركية الأولى التنوع في الاختيارات من الفساتين المستقيمة التي تظهر طولها الفارع وقوامها إلى اختيار السترات والتنورات المنفوشة من محلها المفضل "جي كرو"، والذي ارتدت منه، خلال زيارتها إلى إيطاليا، تايوراً مؤلفاًً من سترة من اللون الوردي الباهت مطعمة بحبات الكريستال يبلغ سعرها 298 دولارا مع تنورة مستقيمة من اللون الاخضر الفاتح يبلغ سعرها 158 دولاراً. ما دفع بأحد خبراء الازياء للتعليق على سعر ملابسها بقوله: "ميشيل أوباما انيقة لكونها قريبة الى الناس لهذا تشعر كل امرأة انها تستطيع ارتداء نفس الملابس". على الرغم من محاولات بيوت الازياء العالمية لإقناع ميشيل اوباما للترويج لمجموعاتهم فإنها ترتدي ما تريد وما تحس انه يناسبها ولهذا تقصر اختياراتها على مجموعة من المصممين الذين تتناسب تصميماتهم مع جسمها.