أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الإثنين)، عن إصابة جنديين من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إثر سقوط قذائف «هاون» أطلقت من سورية على الشطر الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان. وقالت ناطقة باسم الجيش، أنه «تم نقل الجنديين من قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك في هضبة الجولان إلى مستشفى إسرائيلي»، بينما قالت «الإذاعة العامة الإسرائيلية» إنهما أصيبا بجروح طفيفة. وأضافت الناطقة أن «القذائف التي سقطت اليوم على الجولان لم تكن متعمدة على ما يبدو». وأوضحت أن عدة قذائف «هاون» أطلقت في السابق من سورية سقطت في الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان دون أن تتسبب بإصابات أو أضرار. من جهته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» باندلاع اشتباكات مستمرة في منطقة القحطانية القريبة من الجولان، مشيراً إلى قصف متبادل بين قوات المعارضة وبين متطرفين مرتبطين بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، قرب خط فض الاشتباك. ولا تزال إسرائيل وسورية رسمياً في حال حرب، لكن خط فض الاشتباك الفاصل بينهما كان يعتبر هادئاً نسبياً إلى حين اندلعت الحرب في سورية قبل أربع سنوات، إذ تدور منذ ذلك الوقت اشتباكات بين الجيش السوري ومعارضين مسلحين على مقربة منه، وتتساقط أحياناً قذائف داخل الشطر الذي تحتله إسرائيل من الهضبة. واحتلت إسرائيل جزءاً من الجولان في حرب العام 1967، ثم أعلنت ضم هذا الشطر إليها في العام 1981، في خطوة غير معترف بها دولياً.