وجه البطريرك الماروني نصرالله صفير رسالة الميلاد الى اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً مقيمين ومنتشرين، اكد فيها حاجة لبنان الى «جو التهدئة والتعاون بين جميع طوائفه وأبنائه». وقال في رسالته: «جاء السيد المسيح إلى الأرض ليعلمنا أن نعيش أخوة متحابين، لا أعداء متناحرين، وأن يكون بعضنا عوناً لبعضنا الآخر، لا حرباً على بعضنا بعضاً». وأضاف قائلاً: «تحسن المناخ الاجتماعي، وتراجعت موجة الاغتيالات، ومال الناس، على وجه الإجمال، إلى التفاهم والابتعاد عن العنف الذي لا يولد إلا العنف. وهذا أمر لا بأس به، وكان مرجواً منذ زمن. غير أن الإخلاص للوطن يقضي على كل فئة من المواطنين، لا بل على كل مواطن أن يعمل في سبيل وطنه، لا في سبيل نفسه وأنانيته». وأمل ب «أن يكون العيد موسم خير وبركة على الجميع». وكان صفير التقى وفداً يمثل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني نقل اليه تهاني المفتي بالاعياد. ووجه بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام رسالة الميلاد، تمنى فيها «ان تنمو حال الاستقرار، التي يعيشها لبنان، باطراد دائم لتصبح حال سلام وازدهار». وقال: «نحن إذ نفرح لتحسن العلاقات اللبنانية - السورية والزيارات التي قام بها إلى دمشق رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي ومجلس الوزراء، نتمنى للحكومة الجديدة أن تعمل جاهدة لنيل ثقة الشعب من خلال العمل الجاد والفعال وملاقاة الناس في معاناتهم وواقعهم اليومي. ونطلب ونصلي لتكون الحكومة الجديدة حكومة وحدة وسلام وحوار وتواصل، ما يمكنها أن تحمل رسالة «لبنان الرسالة». ولفت الى أن «التوافق بين الدول، كان له تأثير إيجابي ومباشر على لبنان. ونتمنى تعزيز هذا التوافق الذي يؤسس لعلاقات صريحة وواضحة بين اللبنانيين والبلاد العربية. ويطيب لنا أن نوجه شكرنا إلى الملوك والرؤساء العرب الذين أولوا لبنان عنايتهم واهتمامهم». وشدد على «عدم التهاون بحقوق أبنائنا في أي من مواقع الدولة عند أي تعيينات على قاعدة الكفاءة والاستحقاق والقدرة على العطاء».