قال السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري ل«الحياة»، تعليقاً على أنباء صحافية عن إحباط السلطات اللبنانية محاولة لاغتياله، إنه سبق أن تعرض لمحاولة اغتيال قبل عام لم يعلن عنها، لافتاً إلى أنه غادر على إثرها بيروت إلى السعودية. وأضاف: «التحقيق في عهدة استخبارات الجيش اللبناني، ونحافظ على سرية التحقيق في القضية»، مؤكداً أنه يتواصل مع الجهات المعنية حول ذلك. وكانت مجلة «الشراع» اللبنانية كشفت عن إحباط محاولة اغتيال للسفير السعودي في لبنان، وذكرت أنه ألقي القبض على إثرها على فلسطيني وسوري. ولم توضح المجلة الجهات التي تقف خلف هذين الشخصين. وأوضح عسيري أن وجوده في الرياض حالياً لا علاقة له بما جرى، وأنه سيعود إلى بيروت لممارسة عمله كالمعتاد، وأن موضوع التحقيق في القضية بعهدة استخبارات الجيش اللبناني لاستكمال التحقيق، والأجهزة اللبنانية الموكلة بحماية السفارة نثق بقدرتها على حماية طاقم البعثة الديبلوماسية السعودية في لبنان، ولن يكون هناك إجلاء لأي من العاملين في السفارة. وشدد على أن أي محاولة للتعرض للسفارة السعودية أو طاقمها لن تثنينا عن أداء مهماتنا في توطيد العلاقات بين البلدين، ولن تتأثر العلاقات بمحاولة استهداف السفارة أو ممثليها. وأشار إلى أننا نقدر عمل استخبارات الجيش وسرية التحقيق المتفق مع الأعراف والاتفاقات الديبلوماسية وقال: «إن البلد المضيف هو المسؤول عن حماية الضيوف». وحول الأجواء المشحونة ضد السعودية من «حزب الله» وهل لها علاقة بالقضية قال عسيري: «أياً كان الاستهداف فهو يستهدف العلاقات بين السعودية ولبنان، ولن نسمح لأي أحد للتأثير على ذلك». ولفت في الوقت نفسه إلى أنه من الصعب التنبؤ بهذا الأمر، فلبنان كان ساحة لعمليات اغتيال كثيرة جرت على أراضيه، لشخصيات سياسية وإعلامية ودينية، ولا يستبعد أن من يريد استهداف العلاقات بين البلدين فهو يجد هذه الساحة مكاناً مناسباً، لكن هناك جهداً ملحوظاً ورعاية نلمسها من السلطات الأمنية في لبنان للسفارة السعودية ومنسوبيها.