فتحت استخبارات الجيش اللبناني تحقيقات موسعة أحاطتها بالسرية، حيال مخطط محتمل لاغتيال السفير السعودي لدى بيروت علي عواض عسيري، وذلك في ثاني تهديد جدي يتلقاه الديبلوماسي الرفيع في أقل من عام. تلك الأنباء وجدت صداها في الرياض حيث يوجد عسيري الذي أكد ل"الوطن" أن لا علاقة لزيارته الحالية إلى السعودية بمخطط الاغتيال الذي كشف عنه بالأمس، مفيدا بأنه لم يتلق أي معلومات رسمية بخصوص ذلك، عدا بعض الإفادات الهاتفية التي وردته من مسؤولين ثقاة لا علاقة لهم بالأمن اللبناني. وفيما رفض عسيري الإشارة بأصابع الاتهام إلى أية جهة بعينها بالوقوف خلف مخطط استهدافه، أكد أن تلك المحاولة التي سبقها تهديد جدي منذ سبعة أشهر لن تثنيه وزملاءه عن أداء عملهم المهني وتعزيز العلاقات السعودية اللبنانية. استيقظت كل من الرياضوبيروت أمس، على أنباء عن مخطط لاغتيال السفير السعودي لدى لبنان علي عواض عسيري، وهو التهديد الثاني الذي يتلقاه السفير في أقل من عام. وفي اتصال هاتفي مع "الوطن"، أوضح عسيري أن لا علاقة لوجوده في الرياض بما تم الكشف عنه، إذ إنه موجود في العاصمة السعودية لرحلة عمل، وسيعود إلى بيروت لمزاولة أعماله قريبا. وعن تفاصيل مخطط الاغتيال الذي تم الكشف عنه، أكد السفير السعودي أنه لم يتلق أي معلومات رسمية بخصوص تلك المحاولة، عدا بعض الإفادات الهاتفية التي وردته من مسؤولين ثقاة لا علاقة لهم بالأمن. وقال "الملف الآن بيد استخبارات الجيش وليس بيد الأمن الداخلي، ومعلوم أنها تتكتم على مثل تلك المواضيع حتى تستكمل تحقيقاتها"، مضيفا بالقول "السفارة السعودية تتابع مع الجهات المعنية الموضوع للتأكد من ذلك". وتتحفظ السلطات الأمنية اللبنانية منذ أن أعلن عن المخطط، عن الإدلاء بأية تفاصيل حياله. ورد السفير عسيري على سؤال عن أسباب تحفظ السلطات اللبنانية عن الكشف عن تفاصيل الموضوع، بالقول "قد يكون لذلك علاقة بحماية التحقيق.. نحن نحترم ظروف سرية التحقيق.. وبالتأكيد ننتظر ما ستؤول إليه نتائجه". وطبقا لاتفاقية فيينا، فإن الدولة المضيفة تتحمل المسؤولية الكاملة عن أمن سفارات الدول العاملة على أراضيها، وهو ما أكد عليه عسيري في سياق تصريحاته للصحيفة، فيما شدد على أن أي معلومات أو تهديدات لن تثنيه هو وزملاءه من أداء عملهم المهني والعملي وتعزيز العلاقات السعودية اللبنانية. ويعد مخطط الاغتيال الذي تم الكشف عنه أمس، ويستهدف السفير عسيري، هو الثاني في أقل من عام، حيث سبق وأن تعرض لتهديد جدي قبل نحو سبعة أشهر. وقال السفير "هذه ليست المرة الأولى التي أهدد بها بمحاولة اغتيال، إذ سبقها تهديد جدي خلال الأشهر الماضية". ورفض السفير السعودي في بيروت الإشارة بأصابع الاتهام إل أي جهة بعينها. وقال "كل الاحتمالات واردة، ولا يمكنني أن أجزم بإجابة قبل ظهور نتائج التحقيقات". وعن وجوده في الرياض، قال السفير عسيري إنه في "رحلة عمل"، وأن معلومات المخطط ظهرت وهو موجود على الأراضي السعودية، نافيا أن تكون زيارته لهذا السبب، مؤكدا أنه سيعود قريبا إلى مقر عمله.