«الداخلية» تستعرض الخوذة الذكية بمؤتمر «ليب التقني 2025»    المعارضة: نتنياهو يريد إغراق إسرائيل في الدم    ضبط 22 إثيوبياً في عسير لتهريبهم 330 كجم "قات"    "زين السعودية" و"هواوي" تتعاونان لتمكين التحول الرقمي للشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية    أمير القصيم يترأس اجتماع لجنة إقامة الملتقيات التنموية والنوعية.    اللواء المربع يشهد حفل تكريم المتقاعدين من منسوبي الجوازات    سوريا تشكل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني    الكرملين: اتصال «بنّاء ومفيد» بين بوتين والشرع    «سلمان للإغاثة» يواصل تزويد المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة بالمستلزمات الطبية المتنوعة    دياز: مانشستر سيتي لديه القدرة على قلب الأمور أمام ريال مدريد    الحقيل: 140 مليار ريال استثمارات تطوير الضواحي السكنية    سلمان بن سلطان يتسلم وثيقة اعتماد المدينة أول صديقة للتوحد    مسرح الطفل بمعرض جازان للكتاب 2025.. تجربة تعليمية وترفيهية للأسر وأطفالها    على عكس «الفيدرالي».. ترمب: يجب خفض الفائدة    الاتحاد السعودي للشطرنج.. رؤية جديدة نحو العالمية    الكشف عن تسليم 100 طائرة بخمس سنوات بالتزامن مع استلام الناقل السعودي أول طائرة A320neo في 2025    الأطفال الإعلاميون في حضرة أمير الحدود الشمالية    العدل: منصة نافذ سرّعت الإجراءات وقلّلت التكاليف وزادت الشفافية    فريق تقييم الحوادث باليمن ينفي قيام التحالف باستهداف عدد من المنازل والمباني    أمير الحدود الشمالية يستقبل الأطفال الإعلاميين بعد إتمامهم برنامج «الإعلامي الصغير»    محافظ الأحساء يكرّم الفائزين بجائزة تميّز خدمة ضيوف الرحمن    وفود العسكريين يزورون مجمع الملك فهد لطباعة المصحف    الأمير فيصل بن بندر يكرّم طلبة تعليم الرياض الفائزين في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    كانسيلو على رادار مانشستر يونايتد.. هل يوافق الهلال على بيع اللاعب؟    «الأرصاد»: أمطار رعدية على معظم مناطق السعودية    جامعة الملك عبدالعزيز تحتفل بتخريج الدفعة ال ( 54 )    الأردن: لا توطين.. لا تهجير.. ولا حلول على حسابنا    حكومة لبنان: بيان وزاري يُسقط «ثلاثية حزب الله»    «اليونسكو» تستشهد ب«سدايا» نموذجاً عالمياً في دمج البيانات والذكاء الاصطناعي    «أرسين فينغر» يطلع على استراتيجية المنتخبات والإدارة الفنية    من رواد الشعر الشعبي في جازان.. الشاعر مهدي بن قاسم فقيهي    سلمان بن سلطان: القيادة تولي اهتمامًا بتنمية المحافظات    الدول العربية تبلغ واشنطن رفض خطة ترمب لغزة    أمير القصيم يكرم 27 يتيمًا حافظًا للقرآن    الصيد.. تجربة متكاملة    مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد يؤكد : رفض قاطع لتصريحات إسرائيل المتطرفة بتهجير الفلسطينيين    مناقشة سبل مكافحة الأطفال المتسولين    قرد يقطع الكهرباء عن بلد بالكامل    المملكة 11 عالميًا والأولى إقليميًا في المؤشر العالمي لسلامة الذكاء الاصطناعي    مملكة الأمن والأمان    القيادة تهنئ الرئيس الإيراني بذكرى اليوم الوطني لبلاده    نيابة عن خادم الحرمين.. ولي العهد يرعى الحفل الختامي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل    فنانة مصرية تتعرض لحادث سير مروع في تايلاند    توثيق تطور الصناعة السعودية    الساعاتي..عاشق الكتب والمكتبات    "بونهور" مديراً فنياً لاتحاد كرة القاعدة والكرة الناعمة    القلعة يقترب من"الثانية"    رأس اجتماع لجنة الحج والزيارة بالمنطقة.. أمير المدينة: رفع مستوى الجاهزية لراحة المصلين في المسجد النبوي    أمير منطقة المدينة المنورة يرأس اجتماع لجنة الحج والزيارة بالمنطقة    أمريكية تفقد بصرها بسبب «تيك توك»    «حملة أمل» السعودية تعيد السمع ل 500 طفل سوري    بعض نقاط التمييز بين اضطرابات الشخصية    «المحتوى الشبكي».. من التفاعلية إلى الاستقطاب!    بصراحة مع وزير التعليم !    أوغندا تسجل إصابات بإيبولا    الاستحمام البارد يساعد على النوم    القشطة والفطائر على وجبات الإفطار بالمسجد النبوي    زار" خيبر" واستقبل المواطنين.. أمير المدينة: القيادة مهتمة بتنمية المحافظات والارتقاء بمستوى الخدمات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مثقفون يتمسكون بالانتخابات ويطالبون بعدم التمديد لمجالس الإدارة

عبر عدد من المثقفين والأدباء عن اليأس في ما يخص أية بادرة تجديد أو تحديث تمس الأندية الأدبية وأداءها بعد الاستقالة التي تقدم بها المدير العام للأندية الأدبية الدكتور أحمد قران الزهراني الإثنين الماضي. الاستقالة التي تركت ردود فعل قوية وألقت بظلال قاتمة على المشهد الثقافي برمته، أكدت لعدد كبير من المثقفين أن هناك من يريد لهذه الأندية أن تبقى تراوح في مكانها، وألا تؤدي دورها في المشهد الثقافي في ضوء المستجدات التي يمر بها العالم على الأصعدة كافة. وأوضح هؤلاء ل«الحياة» وفي مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، مدى فداحة الوضع الذي آلت إليه الأندية، معبرين عن فقد الأندية لشخصية قران التي تميزت بالوعي والأخلاق والثقافة العالية، بحسب تعبيرهم. الدكتور عبدالله الغذامي كتب: «محزن، والله، أن أسمع خبر استقالة الدكتور أحمد قران الزهراني، بهذا نفقد كفاءة علمية وثقافية وأخلاقية».
وقال الشاعر علي الدميني: «النوادي الأدبية أندية مجتمع مدني لها أعضاؤها المنتمون لحقل الأدب تحديداً. مع الأسف اللائحة سمحت للجميع بالمشاركة في عضويتها. وهنا أصبح المنخرطون في إنتاج الأعمال الأدبية أقلية ومهمشين. لا بد من تعديل اللائحة، والنوادي مظلة أدبية لمنتسبيها من الأدباء فقط، ولا يجب إغلاقها أو تحويلها إلى مراكز ثقافية تحت أية ذريعة. لأن ذلك يعني مكتسباً مهماً، وهو انتخاب الإدارة من الجمعية العمومية من دون تعيين».
وأوضح الروائي خالد اليوسف أن الأديب والمثقف «لن يستطيع إدارة الأندية الأدبية لحساسيته المرهفة وعشقه الأدبي الأول، ولن يستطيع تغيير ثوبه وتحمل الأعباء الإدارية الصعبة»! ودعا الكاتب نايف كريري أعضاء مجالس إدارات الأندية الأدبية إلى المبادرة باستقالاتهم، «إذا تم التمديد، وألا يوافقوا على حل آخر غير الانتخابات». ورد عليه الكاتب علي فايع بأن أعضاء مجالس الإدارة «لن يفعلوا والأيام بيننا». وأضاف كريري: «هذا ما أتوقعه فالمقام طاب لهم، لكنه لم يطب بهم. تجربة الانتخابات في الأندية الأدبية كانت محبطة من البداية، ووزارة الثقافة تحاول أن تكرّس لهذا الفشل بالتمديد وليس للمعاودة وتلافي الأخطاء»!
وقال الدكتور عبدالله حامد إن قران حاول جهده «ولكن هناك من يقول: لا... أمل الأدباء في إدارة فعل ثقافي يجب أن يرفعوه باسمهم جميعاً إلى سلمان الحزم والأمل، فعودة إدارة الأندية إلى وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بوكيلها الحالي هو إتمام لمراحل التخبط السابقة، من يوصل صوتنا إلى الملك سلمان ويبلغه أن: ثقافة البلاد بحاجة إلى حزم وأمل أيضاً...»، وكتب الشاعر عبدالله السميح: «ياسا دن البياض لقد برأت ذمتك وضميرك الثقافي، وما دامت الوزارة لم تستجب لرؤيك التي أدرك أنها زاخرة بالحكمة وبالخبرة الإدارية وبالوطنية، وفوق ذلك ممهورة بأخلاقيات المثقف، فدعها لطلاب الوجاهة الاجتماعية الذين جعلوا الثقافة سلماً للمصالح والانتهازية، ويكفيك هذا الموقف الذي سيكون درساً وعبرة للاهثين خلف سراب المناصب».
المسرحي سامي الزهراني قال: «أنا هنا أعزي كل المثقفين في هذا الفقد الوظيفي الكبير، ولعمري إنها خسارة كبيرة، إذ كنت لهم بعد الله الأخ والصديق بعيداً عن كل كبرياء أو خيلاء، وأتعبت بتواضعك وإدارتك الحكيمة كل من بعدك، في هذه المدة الوجيزة فعلت بطيبتك وحبك للمثقف ما عجز عنه الكثير قبلك، ترجلك عن هذا المنصب كان درساً لكل الباحثين عن المناصب وعن المال فكسبت حب الكل. أنت يا صديقي فخر لكل المثقفين في هذا البلد شكراً لك كثيراً».
في حين كتب الشاعر سعد الثقفي: «كنت واثقاً من تركك لهذا المنصب سيئ الحظ والسمعة. وواثق بأنك لن تقامر بتاريخك الأدبي في هذه الزنقة. التمديد للإدارات الحالية وصمة عار. وإلحاق الأندية الأدبية بالوزارة وفرض الوصاية والتبعية عليها جريمة أخرى. والموجودون الآن يسيئون للثقافة من حيث لم يحتسبوا، أبارك لك يا صديقي هذا الخروج الآمن». وقال عبدالحق هقي: «بوضعها القانوني الإطاري الحالي لا تحتاج الأندية الأدبية إلى وصاية من أحد، مع إجلالي لأبوجهاد ورؤيته كان عليه كابن للنادي الأدبي أن يرفض المنصب ابتداء، لأنه تكريس لهيمنة وزارة الإعلام والثقافة ووصايتها على المشهد الثقافي، وإن بدت خطوة متقدمة عن تبعيتها للوكالة. إن على مثقفي المملكة السعي لرفض الوصاية خصوصاً أن الأندية تتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة، والسعي للدعوة لتنسيقية وطنية للنوادي تكون مرجعاً وإطاراً منسقاً وجامعاً من النوادي نفسها بديلاً عن تبعية الوزارة».
وكتبت القاصة سارة الأزوري: «الأندية الأدبية تطبل لفلان وتعلي من شأن خيبان. باتت بعض النوادي مستنقعاً آسناً للمجاملات والمحسوبيات سيطر عليها ثلة من الحيزبونات. أمات فيها الجشع والطمع كل معنى نبيل لتحقيق فعل ثقافي يرقي بالوطن وإنسان هذا الوطن. للأسف النوادي لم تحقق ربع ما حققته جمعيات الثقافة والفنون، على رغم ضعف موازناتها مقارنة بموازنة النوادي. وباتت الصالونات الأدبية والقروبات الثقافية وغيرها من وسائل التواصل أكثر فاعلية! لم تعد الأندية تحدث فعلاً ثقافياً كالسابق، للأسف انطفأ وهجها، ولن تقم لها قائمة ما لم تعد النظر في سياساتها وترسم لها استراتيجيات قائمة على أسس سليمة».
وقالت الشاعرة نجاة الماجد إن بعض أعضاء الأندية الأدبية ورؤسائها «اتخذها وسيلة لزيادة دخله ودخل أقاربه وأصدقائه، وذلك من خلال وضعهم دائماً في رأس قائمة الفائزين في المسابقات التي تنظمها أنديتهم الفاشلة، التي ربما ترى أن الأقربين أولى بالمعروف. هذا فضلاً عن استغلال الملتقيات ومعارض الكتب والمهرجانات الثقافية التي تتكفل فيها الوزارة للأسف بتكاليف سفرهم وإقامتهم، فيجد البعض منهم ذلك فرصة للتنزه والترفيه على حساب الوزارة، في حين أن أغلبنا نحن الشباب لا نجد من ذلك شيئاً لغياب الواسطة لدينا، في مقابل من لا يمتون للأدب بصلة، وإنما تربطهم فقط علاقة القربى أو الصداقة بالرئيس أو الأعضاء».
وكتب القاص عبدالرحمن العمراني: «الأندية الأدبية جاءت فكرتها في منتصف السبعينات الميلادية وكان المجتمع بحاجة لها آنذاك والمشهد متعطش لها. أما الآن فهي لا تسمن ولا تغني من جوع، أصبحت هناك بدائل عنها وما تقدمة يستطيع المهتم أن يجده وهو في منزله من خلال الشبكة المعلوماتية. الأندية الأدبية أصبحت عبأ على المثقف وشكلاً من أشكال البيروقراطية الثقافية المعيقة للحراك الثقافي».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.