أصدر وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، قرارا بتعيين الدكتور أحمد بن محمد قران الزهراني، مديرا عاما للأندية الأدبية، تحت إشراف الوزير المباشر. وجاء القرار قبل احتفالية نادي الرياض الأدبي بمرور 40 عاما على تأسيسه، وسيكون أول احتفال رسمي يشهده قران بعد تعيينه في منصبه الجديد. وأكد قران في حديثه الهاتفي مع «عكاظ» أنه سيواصل ما بدأه زملاؤه السابقون ممن تولوا المنصب، خصوصا أن لكل منهم بصمته الواضحة منذ مرحلة التأسيس حتى الآن. ويتوقع قران، أن يجد تعاونا كبيرا من رؤساء الأندية الأدبية وأعضاء جمعياتها العمومية ومجالس إداراتها ومنسوبيها، مبينا أن الجميع أصدقاؤه خصوصا أنه ابن للأندية الأدبية، وعمل بها، وعرف من خلال منابرها، وأصدر كتبه من خلالها. وعن خططه المستقبلية، قال قران «سنعمل بعون الله جميعا إداريين ورؤساء أندية أدبية وأعضاء الجمعيات العمومية والمثقفين والمثقفات من كافة أنحاء المملكة لإيجاد حراك أدبي ثقافي يضمن استمرارية النجاح والتميز، إضافة إلى فتح منابر الأندية الأدبية لكل المثقفين والشعراء والأدباء، خصوصا فئة الشباب الذين هم من سيتسيد المشهد الأدبي في المستقبل القريب، وفتح التواصل مع الآخر أيا كان داخليا وخارجيا». ويرى قران كمثقف وشاعر وأديب، أن الأندية الأدبية قامت بدور محوري في النهوض بالثقافة والأدب السعودي، والارتقاء بالمثقف السعودي. وأضاف معقبا «تاريخ الأندية الأدبية طويل في خدمة الثقافة والأدب السعودي، وعرفت بأدباء وشعراء ومثقفين كانوا غائبين عن الساحة، وأرشفت الأندية لسير الكثير من رجالات الثقافة والأدب، وطبعت إصدارات الكثير منهم ووثقتها، وأصبحت تلك الاندية منابر للشعر والأدب والثقافة النقية التي تبلورت حتى أضحت المملكة أحد المؤثرين في المشهد الثقافي العربي في كافة المجالات». ويعد الدكتور الزهراني صاحب تجربة طويلة مع الأندية الأدبية، وكان يشغل عضو مجلس إدارة نادي جدة الأدبي. وقدم قران شكره وتقديره لوزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ونائبه الدكتور عبدالله الجاسر لثقتهما.