عبر عدد من الأدباء والمثقفين عن أملهم بأن يكون قرار تعيين صاحب السمو الأمير سعود بن محمد مديرا لإدارة الأندية الأدبية بوزارة الثقافة والإعلام فاتحة خير تعمل على لملمة أوضاع الأندية الأدبية واللجان الثقافية التي تمر ظروف صعبة، مشيرين إلى أن هناك ملفات عالقة يتمناها الأدباء والمثقفون من الأمير سعود لدعم الساحة الثقافية والأدبية كصندوق الأدباء والاتحاد المنتظر الذي يسهل عليهم المشاركة مع أقرانهم في الاتحادات الأدبية العربية خارج الوطن. الشاعر علي بن يوسف الشريف رئيس اللجنة الثقافية بالليث قال: «أتمنى أن يهتم بالجان الثقافية في المحافظات ودعمها ماليا لتحقيق أهدافها والاهتمام بالشباب المثقف»، وأضاف «الأمير من داخل البيت الثقافي، وهو أعلم بما يريده المثقفون والأدباء من أمور تنظيمية؛ مثل إنشاء اتحاد للمثقفين والأدباء ودعمهم محليا وخارجيا». أما القاص خالد اليوسف، فقال: «لا شك أن الأمير سعود رجل خلوق وذو علاقة جيدة بالوسط الثقافي والأدبي، وهذا يجعله قادرا على حل الإشكاليات التي تعصف بالأندية الأدبية»، وأضاف «نطمح في عهده أن يكون هناك تقرير سنوي عن الثقافة في المملكة من خلال حركة الأندية الأدبية يبرز جهود هذه المؤسسات للداخل والخارج». من جهته، قال عضو الجمعية العمومية لنادي جدة الأدبي عبدالله الدوسي الزهراني: «الأمير سعود شخصية محبوبة في الوسط الثقافي وملم بالوضع الحالي، لكن هناك ملفات كثيرة عالقة نتمنى أن يساهم في حلها، منها إعادة الانتخابات في نادي أبها الأدبي وإنهاء وضع نادي الشرقية الأدبي، وإعادة الاعتبار للأديب السعودي من خلال العمل على إصدار صندوق إعانة الأديب والعمل على أن يكون للأديب كيان يستطيع من خلاله تمثل المملكة خارجيا من خلال تأسيس رابطة أو اتحاد للأدباء السعوديين». من جهة أخرى، تفاعل المثقفون والأدباء إلكترونيا مع قرار تعيين الأمير سعود بن محمد مديرا عام للأندية الأدبية، مشيرين في كتاباتهم على صفحة الأندية الأدبية السعودية إلى أين؟ على «الفيس بوك» أن الأمير سعود ليس بغريب عن الوسط الثقافي بحكم إشرافه السنوي على الأيام الثقافية التي تقام في مناطق المملكة، مع إطلالة كل صيف، مبرزين بعض خصائصه وصفاته ومدى علاقته الطبيبة مع المثقفين والأدباء. وكتب الأديب أحمد الدويحي: «جاء خبر تعيين الأمير سعود بن محمد بن عبدالله بن مساعد آل سعود مديرا للإدارة العامة للأندية الأدبية مفاجئا بالنسبة لي على الأقل، فالأمير سعود الذي أتشرف بصداقة شخصية مثالية تربطني به تزيد على ثلاثين عاما، رجل يتمتع بخلق رفيع وأدب جم وتواضع نبيل، ويعد ابنا للوسط الثقافي والفني، وقضى معظم حياته الوظيفية داخل المملكة وخارجها في الوسط الثقافي والفني، وأشرف على كثير من الفعاليات والمهرجانات الثقافية، كان آخرها في مدينة الباحة قبل دخول الشهر الكريم، ولا أملك في هذه الظروف التي يعيشها المشهد الثقافي إلا التمنيات ل (أبي فهد) بالتوفيق والنجاح». من جهتها، قالت الشاعرة اعتدال ذكر الله: «ومن للأدب غير سيد الأدب العذب سعود بن مساعد علامة فارقة في تاريخ ثقافة الوطن ودلالة جلية في تنوع الفكر النهضوي الفاعل». أما الدكتور علي الرباعي فقال: «سمو الأمير مثقف ويعي حقيقة الأزمة، ولا يمكن تجاوز تراكمات وعبث الماضي إلا بهدم وإعادة بناء... تهانينا لسمو الأمير وأعانه الله»، وأضاف «تتبدل المشاعر سريعا مع كل اسم جديد يتولى هذه الحقيبة المتخمة والمثقلة بكثير من التراكمات اللا منطقية واللا معرفية واللا حضارية ولا بد من وضع النقاط على الحروف لحل كل الإشكاليات». أما الأديب جمعان الكرت، فقال: «يستحق الأمير الخلوق سعود هذا المنصب وأكثر بكل جدارة أتمنى له التوفيق»، من جهته، قال الشاعر إبراهيم صعابي: «وفقه الله وسدد خطاه، رجل يبادرك بالسلام، يبادرك بالسؤال والترحيب، أتمنى أن يعيد للأديب مكانته المفقودة، وحقه المسلوب. كان الله في عونه».