حذر مسؤولون محليون من استمرار الحصار الذي يفرضه «داعش» على ناحية البغدادي، حيث مقر قاعدة عين الأسد، غرب الأنبار منذ أسابيع، ودعا نائب رئيس الوزراء صالح المطلك السكان إلى التطوع لمحاربة التنظيم الذي هاجم أمس بلدات سامراء وبيجي في صلاح الدين. وقال شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ الأنبار ل «الحياة» أمس إن «ناحية البغدادي المحاصرة من داعش منذ أسابيع تعاني من نقص حاد في المواد الغذائية والإنسانية»، وحذر من حصول كارثة إذا لم يتم فك الحصار. وأشار إلى إن «داعش نفذ خطة الحصار بعد أن خسر معركة الحفاظ على المنطقة الشهر الماضي، وهو يستعد للانقضاض عليها في أي وقت مستغلاً الأوضاع الإنسانية الصعبة وغياب طرق إمدادات إليها». وأشار إلى «بلدتي البغدادي وحديثة آخر معاقل الحكومة في غرب الأنبار وباتتا خارج خطوط الإمدادات البرية سواء بالأسلحة أو المواد الغذائية وتعتمدان على الدعم الجوي وهو محدود جداً لا يتماشى وحاجة السكان والقوات الأمنية في البلدتين». وزار المطلك مقر «قيادة عمليات الجزيرة والبادية» في الأنبار للاطلاع على الأزمة الإنسانية التي تتعرض لها بلدات. وأعلن قرب انطلاق عملية واسعة لتحرير الأنبار. وأوضح بيان صدر عن مكتبه أمس أنه «تم نقل المئات من السلات الغذائية والمواد الطبية والعينية إلى الأهالي هناك». وأشار إلى أنه «اطلع على الاستعدادات الجارية في قيادة عمليات الجزيرة والبادية وقاعدة عين الأسد الجوية لخوض معارك طرد الإرهاب». وقال إن «الزيارة تهدف إلى الاطلاع على الواقعين الأمني والخدمي لهذه المنطقة والاستعدادات الجارية لخوض معركة طرد الإرهابيين وفك الحصار عن المدن وإعادة النازحين لديارهم»، وبين أن «هناك عملية عسكرية واسعة وقريبة ستنطلق لتحرير الأنبار». ودعا شباب المحافظة إلى «الانخراط في صفوف الحشد الشعبي وإسناد القوات المسلحة»، وطالب عناصر الأمن والشرطة المتغيبين بالالتحاق فوراً والاستفادة من قرار العفو»، وشدد على أن «عمليات التسليح ضرورية لإدامة زخم المعركة». من جهته، دعا رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت كل مجالس الأقضية والنواحي الخاضعة لسيطرة القوات الأمنية إلى استقبال الشباب النازحين الراغبين في التطوع في صفوف «الحشد الشعبي». وأضاف أن «المحافظة في حاجة إلى جميع شبابها للمشاركة في التحرير ومسك الأرض بعد تحريرها». إلى ذلك، شن «داعش» هجمات عنيفة على بلدات سامراء وبيجي، في صلاح الدين، وأوضحت مصادر أمنية أن التنظيم هاجم قوات من الجيش و»الحشد الشعبي» في منطقة الخط السريع، غرب سامراء قبل أن يتدخل طيران الجيش. وأضافت المصادر أن «10 عناصر من الجيش والحشد الشعبي قتلوا وأصيبوا في هجوم آخر شنه التنظيم على منطقة البو طعمة في قضاء بيجي وسيطر على طريق قرية المزرعة في اتجاه منطقة الحجاج وطريق السكك الذي يربط جنوبالمدينة بشمالها. وانفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت البوابة الشمالية لمصفاة بيجي أسفر عن إصابة عنصر واحد من الشرطة الاتحادية، في وقت هاجم التنظيم البوابة الجنوبية. ونشرت وكالة «أعماق» التابعة ل»داعش» مقطع فيديو أظهر عناصره يتجولون في أجزاء من مباني المصفاة. في بغداد، تصاعدت وتيرة التفجيرات منذ يومين موقعة عشرات القتلى والجرحى، وأعلنت «قيادة عمليات بغداد» في بيان أمس ارتفاع حصيلة تفجير كبير استهدف منطقة الكرادة، وسط العاصمة، الليلة قبل الماضية وبلغت 42 قتيلاً وجريحاً بينهم مدير معهد الصحافة عمار الشابندر. وأفاد مصدر في وزارة الداخلية أن عبوة ناسفة انفجرت أمس قرب مرأب للسيارات في منطقة حي الوحدة أسفرت عن قتل شخص وإصابة ثمانية آخرين بينهم أربعة من عناصر الجيش. وأضاف إن عبوة ناسفة ثانية انفجرت أمس قرب سوق شعبية في منطقة سبع البور، أسفرت عن قتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين.