استعاد «داعش» أمس السيطرة على أجزاء من ناحية البغدادي غرب الأنبار، بعد أيام على طرد عناصر التنظيم الذي احتجز مئات العائلات، وشن هجمات في تكريت، مستبقا عملية عسكرية ضده. وقال شعلان النمراوي أحد شيوخ الأنبار في اتصال مع «الحياة» أمس، إن «داعش شن هجوماً على ناحية البغدادي واستعاد السيطرة على المناطق التي خسرها الاسبوع الماضي». ولفت الى أن «اشتباكات عنيفة جرت فجر أمس بين عناصر التنظيم المهاجمين وقوات الشرطة الاتحادية وأبناء العشائر أدت إلى إصابة قائد شرطة الناحية سلام العبيدي، وانسحاب هذه القوات الى قاعدة عين الأسد». وأوضح أن «داعش استغل انسحاب الجيش والفرقة الذهبية من الناحية بعد تحريرها الأسبوع الماضي، وشن هجومه ليتمكن من السيطرة على أحياء واسعة ويحتجز مئات العائلات». وأكد رئيس مجلس محافظة الأنباز صباح كرحوت في بيان أمس، اقتحام «داعش» ناحية البغدادي، وطالب الحكومة «بالتدخل الفوري وإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة». وأضاف أن «شرطة الناحية وأبناء العشائر واجهوا التنظيم دفاعاً عن المجمع السكني، ولكن نفاد العتاد والذخيرة دفعهم الى الانسحاب بعد إصابة مدير الشرطة العقيد سلام العبيدي بجروح ووقوع خسائر بين عناصره». وكان وزير الداخلية محمد سالم الغبان أعلن أول أمس خلال زيارته قاعدة عين الأسد في البغدادي، عزمه على تشكيل فوج قتالي من أبناء الناحية. وفي الرمادي، أعلنت القوات الأمنية فرض حظر التجوال في المدينة ساعات لحماية المصلين في الجوامع، خوفاً من عمليات انتحارية. وفي صلاح الدين، شمال بغداد، قال ضابط كبير في قيادة العمليات ل «الحياة» إن عناصر من «داعش شنوا هجمات على قوات من الجيش والحشد الشعبي المنتشرة على طريق بغداد– سامراء– تكريت». وأضاف أن «التنظيم استخدم قناصين لضرب قوات الأمن والمارة على هذا الطريق، فيما وصلت معلومات الى قيادة العمليات تفيد بأنه جهز عربات عسكرية مفخخة في محيط تكريت، في محاولة لاستباق العملية العسكرية المرتقبة على المدينة»، وزاد أن «موعد انطلاق العملية لم يحدد بعد وما جرى خلال اليومين الماضيين هجمات استطلاعية حول بلدات محيطة بتكريت». وقال مصدر أمني في سامراء إن قوة من الشرطة الاتحادية تمكنت امس من تفجير عربة مفخخة تحمل براميل كبيرة معبأة بمواد شديدة الانفجار كانت تحاول تفجير قنطرة في منطقة الجلام، شمال شرقي قضاء سامراء. وفي بغداد أفاد مصدر في وزارة الداخلية بأن ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطت امس قرب عدد من الدور السكنية في حي الشرطة، ما أسفر عن قتل ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة. وأضاف أن عبوة لاصقة كانت مثبتة أسفل سيارة مدنية لضابط برتبة مقدم في الداخلية انفجرت امس لدى مرورها في منطقة الصليخ، ما أسفر عن قتله في الحال وإصابة نجله وشقيقه اللذين كانا برفقته. وأضاف أن عبوة ناسفة انفجرت أمس قرب محل لبيع الفاكهة والخضار في منطقة السيدية أسفرت عن قتل شخص وإصابة ثمانية آخرين.