أشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، ب «التقدم الهائل» الذي حققته سريلانكا أخيراً، وذلك خلال زيارة تاريخية إلى هذه الجزيرة التي تمر بمرحلة انتقالية نحو الديموقراطية بعد أن كانت تُعتبر «نظاماً مارقاً» لسنوات. وأعلن كيري خلال الزيارة الأولى لوزير خارجية أميركي إلى سريلانكا منذ عام 2005، إلى جانب نظيره السيريلانكي مانغالا سامراويرا عن «شراكة سنوية» بين البلدين بعد سنوات من التباعد. ووصل كيري إلى العاصمة كولومبو صباح أمس، حيث مُنِعت حركة السير وزُيّنَت الطرقات بأعلام البلدين. والتقى الرئيس المنتخب ديموقراطياً في كانون الثاني (يناير) ماثريبالا سيريسينا. واجتمع برئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغه. وأعلن كيري بعيد لقائه سامراويرا الذي زار واشنطن في شباط (فبراير) الماضي: «تحدثنا اليوم عن التقدم الهائل الذي أحرزته سيريلانكا في غضون بضعة أشهر فقط». وأضاف: «وعدت الوزير ووفده بأن الولاياتالمتحدة تريد التعاون مع سريلانكا ومساعدتها بكل الوسائل» مشيراً إلى أن الجزيرة «واعدة جداً للمستقبل». وكانت واشنطن رحبت بشدة بالانتقال الملفت إلى الديموقراطية في كولومبو مطلع العام، وذلك بعد سنوات من الخلاف مع الغرب بسبب الوحشية التي وضع فيها النظام السابق حداً ل3 عقود من تمرد «نمور التاميل». واعتبر كيري أن السلطات السريلانكية الجديدة «لا تخشى مواجهة الأسئلة الصعبة». وأضاف أن «الشعب الأميركي يقف إلى جانبكم في هذه الرحلة من أجل استعادة ديموقراطيتكم» معلناً أنه اتفق مع نظيره على «إقامة شراكة سنوية للحوار» وتقديم «مساعدة تقنية» أميركية لعملية الإصلاحات السياسية والاقتصادية. وتقع سريلانكا إلى جنوب شرقي الهند عند تقاطع استراتيجي للطرقات البحرية من المحيط الهندي التي تثير اهتمام الصينوالهندوالولاياتالمتحدة. وكشفت السلطات السريلانكية الجديدة عن برنامجها الإصلاحي الجديد الذي يشمل التحقيق في الفساد ضد نظام الرئيس السابق راجاباكسي، إضافة إلى تعاون أعلنته كولومبو مع الأممالمتحدة حول انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في نهاية الحرب الأهلية.