أشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم (السبت)، ب «التقدم الهائل» الذي حققته سيريلانكا أخيراً، وذلك لمناسبة الزيارة الأولى له إلى هذه الجزيرة في جنوب آسيا التي تمر بمرحلة انتقالية نحو الديموقراطية، بعدما كانت تعتبر نظاماً متسلطاً طيلة سنوات. ووصل كيري إلى كولومبو صباح اليوم، وسيلتقي قبيل الظهر الرئيس المنتخب ديموقراطياً في كانون الثاني (يناير) الماضي ماثريبالا سيريسينا، ومن المفترض أن يجري محادثات أيضاً مع رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغه. وقال كيري بعيد لقاء مع نظيره مانغالا سامراويرا: «تحدثنا اليوم عن التقدم الهائل الذي حققته سيريلانكا في غضون بضعة أشهر فقط، ووعدت للوزير بأن الولاياتالمتحدة ترغب في التعاون مع سيريلانكا ومساعدتها في الوسائل كافة». وكانت واشنطن رحبت بالانتقال إلى الديموقراطية في كولومبو في مطلع العام الحالي، وذلك بعد سنوات من الخلافات مع الغرب بسبب «الوحشية التي وضع فيها النظام السابق حداً لثلاثة عقود من تمرد نمور التاميل». واعتبر كيري أن السلطات الجديدة «لا تخشى مواجهة الأسئلة الصعبة». وأشار نظيره إلى أن هذه الزيارة «بداية لصداقة خاصة جداً». وتقع سيريلانكا إلى جنوب شرقي الهند عند تقاطع استراتيجي للطرقات البحرية من المحيط الهندي والتي تثير اهتمام الصينوالهندوالولاياتالمتحدة. وكشفت السلطات الجديدة عن برنامجها الإصلاحي الجديد الذي يشمل تحقيقاً في الفساد ضد نظام راجاباكسي السابق، إضافة إلى تعاون أعلنته كولومبو مع الأممالمتحدة حول انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في نهاية الحرب الأهلية. وتحقق الأممالمتحدة بدعم من واشنطن منذ أكثر من عام حول ارتكاب جرائم حرب ممكنة خلال الهجوم الأخير للجيش الذي أوقع نحو 40 ألف قتيل من المدنيين. إلا أن سيريلانكا حصلت في شباط (فبراير) الماضي، على إرجاء تقرير الأممالمتحدة ريثما تقوم بتحقيقها الخاص.