كشف مدافع الشباب الأيمن حسن معاذ مراحل «صقل» موهبته الكروية، والأندية التي خاض بها تجارب عدة قبل انضمامه للشباب، مشيراً إلى أن الأخير وجد فيه الاهتمام والدعم، وهو ما حدا به لأن يكون حالياً من العناصر الرئيسية في قائمة «شيخ الأندية السعودية»، وأوضح معاذ ان مركزه الرئيسي هو «الوسط الأيمن» مبيناً سعيه لخدمة فريقه والمساهمة في تحقيق مزيد من الانجازات للشباب، كما تطرق اللاعب إلى «حادثة» احتكاكه الشهيرة مع مهاجم النصر سعد الحارثي، وعدم مشاركته أساسياً مع المنتخب السعودي الأول، جاء ذلك في حواره ل «الحياة» فإلى نصه: الرياض - «الحياة» حسن معاذ، موهبة كروية فذة... متى بدأ مشواره مع الشباب؟ - البداية بالتدرج، إذ إنني في الشباب منذ رحلة عمرية باكرة، إذ التحقت بالشباب في عام 1994 بعد تجارب مررت بها مع أندية الهلال والنصر والرياض، حيث وجدت في الشباب الاهتمام والدعم وصقل الموهبة. مَن المدربين الذين صقلوا موهبتك فنياً؟ - المدربون الذين أسهموا في بروزي كثيرون، ولا يحضرني جميعهم الآن، لكن على سبيل المثال لا الحصر المدربين أحمد السديري وعثمان عبدالعظيم ونايف العنزي وممدوح خميس وسلطان خميس وصالح المطلق وفؤاد أنور، إلى جانب خالد القروني في نادي الرياض، ومن المدربين الأجانب كوراك وزوران، كذلك المدرب الوطني هاني أنور، لكن يبقى المدرب الذي منحني الفرصة الكافية للعب مع الفريق الأول هو البرازيلي زوماريو، الذي أدين له بالشيء الكثير. وماذا عن مركز اللعب الذي تلعب فيه؟ - موقع المركز يبقى وجهة نظر المدرب، ومركزي في الأساس هو الوسط الأيمن، ومع كثرة المباريات ورغبة المدربين في اللعب كظهير أيمن تمركزت فيه، لأن هدفي هو خدمة الفريق. مستوى دفاع الشباب متذبذب... ما السبب برأيك؟ - أرى أن الارتباك في خط الدفاع أمر طبيعي، وهذه حال كرة القدم تحصل فيها الأخطاء الفنية، والدفاع الناجح هو الذي يقلل من أخطائه. استمرار الشباب بطلاً... برأيك ماذا يحتاج؟ - أفخر بصفتي لاعباً شبابياً ببلوغ منصات التتويج في السنوات الست الأخيرة، وأتمنى المواصلة وتحقيق مزيد من البطولات للشباب، وليعلم الجميع أن هذه الانجازات كافة ترجع بعد توفيق الله إلى الدعم القوي والاهتمام الكبير من الأمير خالد بن سلطان، وأعضاء الشرف كافة، ومن رئيس النادي خالد البلطان. هناك من انتقد حسن معاذ كثيراً، بسبب احتكاكه القوى مع بعض لاعبي الفرق الأخرى... ما السبب؟ - بالنسبة إلى المشاحنات مع بعض الجماهير النصراوية أعتبرها ماضياً وانتهى، والأهم لدي عودة اللاعب سعد الحارثي إلى الملاعب من جديد متعافياً، وللأمانة الاحتكاك الذي حدث بيننا آنذاك كان غير مقصود، وأحب أن أشكر الجماهير التي تقدر لعب حسن معاذ، مع العلم أنني لست مطالباً بتسجيل الأهداف. مشاركاتك أساسياً مع المنتخب الأول متذبذبة... لماذا؟ - في ما يخص مشاركتي الماضية مع المنتخب لن أعلق عليه، لأنه مضى وانتهى أمره، وأحب أؤكد أن عمري ما زال 23 عاماً والفرصة سانحة أمامي لخدمة المنتخب الأول. ما صحة قول إنك مدلل في ناديك؟ - لا أجد نفسي مدللاً، واللاعب الذي يقدم مستويات جيدة مع ناديه ويحافظ على مستواه وسمعته، فبالتأكيد النادي سيعامله معاملة إيجابية ويوفر له وسائل الراحة، سواء كان حسن معاذ أم غيره، وحقيقة هذا الأمر جعل لاعبي الشباب يقدمون المستوى الطيب، ويبتعدون عن الضغوطات، وكل هذا يحسب لإدارة الشباب. ما تفسيرك لحال الإرباك الفني الذي يظهر على فريقك أثناء غيابك أو غياب عبدالله شهيل؟ - الفريق الشبابي متكامل العناصر، لكن هناك بعض المباريات لا يكون المستوى فيها جيداً، وغيابي أو غياب شهيل ليس له تأثير كبير في الفريق، إذ هناك البديل الجاهز الذي يقوم بالمهمة جيداً. برأيك... لماذا لم ينجح المهاجم الشباب يوسف السالم مع الشباب؟ - يوسف السالم لاعب كبير ويتمناه الجميع، وأعتقد بأن عدم نجاحه مع الشباب مجرد حظ لا أقل ولا أكثر. وجود لاعبين مهرة في الشباب كأبناء عطيف والتايب وكماتشو... ألا يجعلكم تحت ضغط أم أنها وسيلة مريحة للكسب؟ - التوازن هو المطلب من حيث وجود اللاعبين المهاريين والسرعة والقوة في الأداء، وبحصول هذه الأمور يكون الشباب في أقوى حضوره الفني. ترددت أنباء عن عرض "إعارة" لحسن معاذ من أحد الأندية الكبيرة... ما صحة ذلك؟ - الطموح يبقى اللعب لأندية خارجية، وهذا الشيء يراود كل لاعب، وبالنظر لوضعِنا في الشباب فهو مشجع على البقاء، وكان لديّ عروض خارجية سابقة، لا أحبذ الكلام والتفكير فيها حالياً، لأن عقدي لم ينته وتبقت فيه سنتان، وكذلك لدي الرغبة في التوقيع مع أفضل الوكلاء للاعبين، والذي أطمح إليه ممثلاً في أحمد القرون وتركي المقيرن مع الاحترام للباقين، وعدم التقليل منهم. بما تعدون جماهير الشباب؟ - الفريق يسير في الطريق السليم، على رغم ان هناك هبوطاً في المستوى في بعض المباريات، والذي أتمناه من محبي وإعلام وجماهير الشباب أن يعرفوا أن الدوري طويل، ولا بد من الحرص على جمع النقاط قبل المستوى، وهذا ما نفكر فيه حالياً.