قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن «لبنان بلد فريد، والحفاظ على الوحدة السياسية والسيادة والاستقلال فيه هو ذو أهمية قصوى للحفاظ على الامن الاقليمي والاستقرار»، مشيراً الى أن «تطورات في غاية الايجابية حصلت في لبنان أخيراً. فروحية المصالحة والحوار التي أدت الى تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد انتخابات 7 حزيران (يونيو) يجب الحفاظ عليها. وكل شرائح المجتمع اللبناني يجب أن تمثل في حكومة الوحدة الوطنية»، وقال: «نؤمن بأن استمرار روحية المصالحة والحوار الحالية بين القيادات اللبنانية سيساهم أيضاً في تثبيت الهوية اللبنانية بين أبناء الشعب اللبناني». وأشار أوغلو في حديث خاص الى جريدة «الأنباء» الصادرة عن «الحزب التقدمي الاشتراكي» الى أن علاقات بلاده مع لبنان «ممتازة، وتكثفت خلال السنوات الماضية. وانطلاقاً من جهودنا للمساهمة في السلام والاستقرار في لبنان، ستستمر مشاركتنا في القوات الدولية «يونيفيل»، وكذلك في مشاريع إعادة الإعمار». وعن معاودة المفاوضات السورية - الاسرائيلية بوساطة تركية، قال أوغلو: «لقد تحقق تقدم ملحوظ في المحادثات غير المباشرة التي انقطعت بفعل أزمة غزة. لقد ساهمت تلك المحادثات في خلق مناخات إيجابية في المنطقة ورفعت مستوى الآمال بالوصول الى سلام شامل في الشرق الاوسط. في ذلك الوقت، كانت هذه القناة الوحيدة التي تحقق تقدماً في عملية السلام في الشرق الاوسط. ولقد لقي الدور التركي استحساناً ليس من الطرفين المعنيين فحسب، بل من المجتمع الدولي كذلك». وأضاف أن «الجانب السوري أبدى استعداده لمعاودة المحادثات حيث توقفت بوساطة تركية. إن معاودة المفاوضات على المسار السوري - الاسرائيلي هي حاجة لتحقيق سلام شامل في المنطقة، وتركيا مستعدة لمواصلة دورها المسهل إذا طلب منها وعندما يطلب منها ذلك الطرفان».