تمكّن القرصان الأميركي كريس بيندكت، من الفوز بلقب أفضل قرصان معلوماتية في الولاياتالمتحدة، بعدما انتصر في مسابقة «تحدي الشبكة» لاختراق أكبر عدد من أجهزة الكومبيوتر، ومن ثم الدفاع عنها أمام هجمات أخرى يشنها منافسوه. وتستخدم الجهة المنظمة للمسابقة المعطيات التي تظهر من خلال أداء القراصنة لمعرفة نقاط الضعف في أنظمة أمان الانترنت، وذلك لأسباب تتراوح بين المنفعة الاقتصادية والحماية الأمنية، بعدما حذّرت جهات استخباراتية من خطر تعرض الولاياتالمتحدة لهجمات إلكترونية أكثر تدميراً من 11 أيلول (سبتمبر) 2001. ونجح بيندكت (21 سنة) في إلحاق الهزيمة ب 15 من أخطر القراصنة. وأفادت شركة «SANS» للخدمات الأمنية الإلكترونية التي نظمت الحدث، بأن المسابقة تسعى إلى تحديد هوية أمهر القراصنة وتوفير وظائف لهم مستقبلاً ضمن ما يعرف ب «خبراء الأمن الشبكي» لمكافحة عمليات الاختراق التي قد تتعرض لها القطاعات الصناعية والعسكرية، كما أفاد موقع «سي أن أن» الالكتروني العربي. ولفتت إلى أن أهم ما فيها لم يكن اختراق أجهزة الكومبيوتر المستهدفة فحسب، بل الدفاع عنها ضد هجمات أخرى، وهو بعد جديد يمكن للقراصنة المساهمة فيه انطلاقاً من خبراتهم. وانطلقت المسابقة بمشاركة مئات القراصنة في الولاياتالمتحدة، لكن المنافسات مع الوقت تقلصت حتى انحصر الصراع في نهاية المطاف بين 15 قرصاناً. وكان المدير السابق لجهاز الاستخبارات القومية الأميركية مايك ماكونيل، قد حذّر من حصول ما وصفها ب «أحداث كارثية» إن نجحت جهات معادية لواشنطن في اختراق أنظمة الكومبيوتر وشن هجمات عليها عبر تعطيل شبكة الكهرباء في موسم الشتاء مثلاً أو تدمير قواعد معلومات المصارف والشركات المالية.