غزة - رويترز - دعت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجماعات إسلامية أخرى مصر اليوم الثلاثاء إلى وقف بناء جدار فولاذي على طول الحدود مع غزة وهو الجدار الذي قد يؤدي إلى سد الانفاق التي يتم من خلالها تهريب الأسلحة والطعام إلى القطاع الفلسطيني المحاصر. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في مؤتمر صحفي حثت فيه الحركة وفصائل أخرى القاهرة على إنهاء المشروع إن حماس ترى البناء المتواصل للجدار على أنه أمر غير مبرر وسوف يجلب كارثة على الشعب الفلسطيني. وقال مسؤولون مصريون إن أنابيب فولاذية وضعت في الأرض في عدة مواقع على الحدود البالغ طولها 14 كيلومترا لكنهم لم يحددوا الغرض منها. ويخشى الفلسطينيون من أن جدارا فولاذيا يضرب في عمق الأرض قد يحد أو ينهي عمليات التهريب عبر المئات من الأنفاق التي تتحدى حصارا تقوده إسرائيل منذ ثلاث سنوات على القطاع الذي تديره حركة حماس المعارضة للسلام مع إسرائيل. وأطلق مسلح فلسطيني النار الأسبوع الماضي على جرافة مصرية عند الحدود مما أسفر عن وقوع أضرار لكن دون وقوع إصابات. وقال مسؤولون إن مصر أرسلت تعزيزات إلى الموقع فيما أكدت حماس للقاهرة أنها ستمنع وقوع حوادث أخرى مماثلة. وقال سكان محليون إن المسلح كان يشارك في بناء نفق وكان يخشى على مصدر رزقه. ويحقق العاملون في مجال الأنفاق أرباحا كبيرة من تهريب الطعام وكثير من الأشياء الأخرى إلى قطاع غزة. ويقول بناة للانفاق إن نحو ثلاثة آلاف نفق كانت تعمل قبل الهجوم الإسرائيلي الذي استغرق ثلاثة أسابيع على قطاع غزة منذ نحو عام لكن لا يزال يعمل منها 150 نفقا فقط في أعقاب الهجوم والغارات الجوية الإسرائلية التي تلته. وشارك ما لا يقل عن 500 من أنصار حماس في مسيرة على طول الحدود أمس الإثنين لشجب بناء الجدار الفولاذي وهو ما دفع الجنود المصريين على الجانب الآخر من الحدود لاتخاذ مواقعهم وراء السواتر الرملية. كما نشرت قوات أمن تابعة لحماس على الحدود خلال الاحتجاج