لواندا (أنغولا) - رويترز - يُتوقع أن تبقي منظمة «أوبك» على قيود الإنتاج من دون تغيير في اجتماع تعقده اليوم في العاصمة الأنغولية لواندا كما يُتوقع أن تدعو إلى تحسين درجة الالتزام بالقيود الحالية. وقال الأمين العام للمنظمة عبدالله البدري أمام صحافيين: «بالنسبة إلى هذا الاجتماع، لا تغيير. هناك توافق آراء على عدم إجراء تغيير. السعر مريح جداً. أما بالنسبة إلى العوامل الأساسية، فتميل المخزونات إلى الارتفاع، وعلينا العمل على خفضها إلى مستويات معقولة». ولم تضطر «أوبك» إلى تعديل حصص الإنتاج التي فرضتها منذ تقليص الإمدادات أواخر العام الماضي لكبح انهيار السعر مع سقوط الاقتصاد العالمي في براثن الركود. ولا تحدد المنظمة سعراً رسمياً مستهدفاً، لكن دولاً كثيرة من بينها السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، وصفت 75 دولاراً بالسعر العادل للمستهلكين والمنتجين. وأوردت وكالة «فارس» أن وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي لن يشارك في اجتماع «أوبك» في أنغولا بسبب ارتباطات عمل واجتماعات حكومية. وبسبب التجاوزات فوق مستوى الحصص لا تزيد درجة الالتزام عن 60 في المئة من التخفيضات البالغة 4.2 مليون برميل يومياً التي أقرتها المنظمة أواخر العام الماضي. وبهذا يصبح إنتاج الأعضاء ال 11 الملزمين بأهداف المعروض، أي الكل باستثناء العراق، 26.5 مليون برميل يومياً في مقابل هدف يبلغ 24.84 مليون. وكانت درجة الالتزام بلغت ذروتها عند 80 في المئة في شباط (فبراير) وآذار (مارس) عندما كانت الأسعار أقل بكثير. وأقل دول «أوبك» التزاماً هي أنغولا التي تتولى الرئاسة الدورية للمنظمة. واستقر سعر النفط بعد تسجيله زيادة بنسبة واحد في المئة الجمعة الماضي، إذ انسحبت القوات الإيرانية جزئياً من حقل نفط متنازع عليه في العراق، ما خفف حدة التوترات بين دولتين من أكبر مصدري النفط الخام. وانخفض سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف تسليم كانون الثاني (يناير) في آخر يوم تداول لها 14 سنتاً إلى 73.22 دولار للبرميل بعد أن ارتفع 73 سنتاً عند التسوية الجمعة. وارتفع سعر مزيج «برنت» 25 سنتاً إلى 74.02 دولار للبرميل. وأعلنت «أوبك» ان متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع قليلاً إلى 71.78 دولار للبرميل الجمعة من 71.77 دولار قبل يوم.