سجّل «مطار دبي الدولي» الشهر الماضي معدلات نمو قياسية في حركة المسافرين والشحن، متجاهلاً تداعيات أزمة المال العالمية ومسألة ديون دبي. وأظهرت إحصاءات ل «مؤسسة مطارات دبي» أمس ارتفاع عدد المسافرين عبر المطار خلال الشهر الماضي 12.6 في المئة، ليصل الى 3.5 مليون مسافر، مقارنة ب 3.1 مليون مسافر في الشهر ذاته من العام الماضي. وبلغ إجمالي مستخدمي المطار منذ مطلع السنة 37 مليون مسافر، بزيادة 8.5 في المئة عن الفترة المقابلة من العام الماضي. وتُعد هذه الزيادة في حركة مطار دبي الأعلى دولياً في منطقة جغرافية تشمل كبرى أسواق الطيران ومنها أميركا الشمالية وأستراليا وآسيا. وعلى صعيد حركة الشحن عبر المطار، أظهرت الإحصاءات ارتفاعها منذ مطلع السنة الى 1.7 مليون طن، بزيادة 3.9 في المئة عن الفترة المقابلة من عام 2008. وتسير مؤشرات النمو في حركة «مطار دبي الدولي» في الاتجاه المعاكس لحركة المسافرين والبضائع في مطارات العالم، إذ أظهرت أحدث بيانات ل «الاتحاد الدولي للنقل الجوي» (أياتا) انخفاض حركة المسافرين 4.7 في المئة وحركة الشحن 14.9 في المئة. وتحتضن الإمارة واحداً من أسرع المطارات نمواً في العالم. وتوقع الرئيس التنفيذي ل «مؤسسة مطارات دبي» بول غريفيث أن يصل إجمالي عدد المسافرين عبر مطار دبي الى 40.6 مليون مسافر بحلول نهاية السنة، ورجّح ارتفاع هذا الرقم الى أكثر من 46 مليون مسافر السنة المقبلة. ورجح أن يصل العدد الى 100 مليون راكب قبل نهاية العقد المقبل. وأكد ان الاستثمار في البنية التحتية اللازمة لدعم هذا النمو يستمر «بلا هوادة»، ويشمل الاستثمار في إنشاء مبنى «الكونكورس 3» الذي يُعد المبنى الأول في العالم المخصص لطائرات «آرباص 380» العملاقة و «مطار آل مكتوم» ضمن مشروع «دبي ورلد سنترال».