بروكسيل، أنقرة - رويترز، أ ف ب - يُتوقع ان يفتح الاتحاد الأوروبي اليوم، الفصل الثاني عشر في المفاوضات المتعثرة لانضمام تركيا إليه، فيما دعا وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الاتحاد الى السماح للأتراك بالسفر الى الدول الأوروبية من دون تأشيرة، أسوة بمواطني صربيا ومونتينغرو ومقدونيا. وخلال 4 سنوات، فُتح 11 فصل من اصل 35 للتفاوض، وأُنجز فصل واحد. ويُفسَّر عدم تحقيق تقدم بارز، بالانقسامات بين الأوروبيين حول انضمام تركيا، اذ يفضّل بعضهم مثل فرنسا والنمسا إقامة «شراكة مميزة» بدل الانضمام، وهذا خيار ترفضه أنقرة. ويجمد الاتحاد الأوروبي ثمانية فصول منذ عام 2006، بسب اصرار الأتراك على رفض فتح مرافئهم ومطاراتهم امام القبارصة اليونانيين، على رغم انضمام قبرص الى الاتحاد الأوروبي عام 2004. وينتقد الأوروبيون تباطؤ الإصلاحات في تركيا، خصوصاً قرار المحكمة الدستورية حظر «حزب المجتمع الديموقراطي» الكردي، على رغم التقدم الذي أُنجز لاسيما في تطبيع العلاقات مع ارمينيا. يأتي ذلك في وقت اعتبر داود اوغلو ان «من غير المقبول ان تحصل دول معينة في البلقان لا تزال في المراحل الأولية لعملية العضوية ولم تبدأ بعد المفاوضات على مزايا شينغن، بينما لا تحصل تركيا على هذه الميزة، اذا اخذنا في الاعتبار المستوى الذي وصلت اليه العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي»، مضيفاً: «سنتابع ذلك عن كثب من الآن فصاعداً». وكان داود اوغلو يشير الى الغاء الاتحاد الأوروبي السبت الماضي نظام الحصول على تأشيرات دخول للراغبين في زيارة الدول ال25 في مجال شينغن الذي يضم معظم دول الاتحاد، لمواطني صربيا ومونتينغرو ومقدونيا الحائزين جوازات سفر بيومترية. الى ذلك، ندد داود اوغلو بتصريحات بطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأول، قال فيها ان ابناء طائفته يعاملون في تركيا «مثل مواطنين من الدرجة الثانية»، و «أحياناً يُصلبون». وقال: «اذا كان لدى البطريرك برثلماوس الأول شكاوى في هذا الشأن، يمكنه التوجه بها الى السلطات المعنية التي ستقوم بما تعتبره ضرورياً». في استوكهولم، اعلن وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، ان الرئيس الصربي بوريس تاديتش سيتوجه الى العاصمة السويدية غداً الثلثاء لتقديم طلب رسمي للانضمام الى الاتحاد. ووصف بيلدت القرار بأنه «خطوة تاريخية ومهمة بالنسبة الى صربيا». وكان تاديتش ورئيس الوزراء الصربي ميركو تشيتكوفتش وقّعا السبت الماضي طلب صربيا الرسمي للانضمام الى الاتحاد، بعد 10 سنوات من انتهاء حروب البلقان التي أعاقت إحراز تقدم في هذا الشأن. وتعثر انضمام صربيا الى الاتحاد، بسبب عدم اعتقالها الجنرال الصربي البوسني السابق راتكو ملاديتش الذي تسعى محكمة الأممالمتحدة لجرائم الحرب الى اعتقاله بتهمة ارتكاب إبادة جماعية. كما ان على صربيا إقرار قوانين كثيرة، كي تتلاءم مع القوانين الأوروبية. وجدد تاديتش تأكيد نية بلاده اعتقال ملاديتش، معتبراً تقديم الطلب «يوماً عظيماً لصربيا. ندخل مرحلة صعبة جداً، وتتطلب اصلاحات عميقة ومؤلمة».