أكدت شركة أرامكو السعودية دعمها جهود المملكة في مجال إدارة الكربون، موضحة أنها باعتبارها واحدة من أكبر شركات النفط والغاز في العالم، فإنها تسخر جل جهودها لزيادة الاستفادة من الموارد الهيدروكربونية التي تزخر بها المملكة وحماية البيئة من خلال تقليل ممارسات حرق الغاز إلى أقل من واحد في المئة، وتدابير الحد من انبعاثات الغازات الأخرى. وقال رئيس أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح: «في اعتقادي أن تحقيق التوازن بين توفير إمدادات طاقة موثوقة ومتاحة لتلبية حاجات البشرية التي يزداد عددها يوماً بعد يوم، وبين المحافظة على البيئة الطبيعية الثمينة هو أعظم تحد يواجه العالم في هذه المرحلة من القرن ال21». وأضاف أنه حينما يتعلق الأمر بقضية انبعاثات غاز الميثان، فإن ل«أرامكو السعودية» سجلاً مشرفاً في هذا المضمار، وبرنامج عمل يتضمن مجموعة عناصر تسهم جميعها في الحد من أعمال الحرق. وأشار إلى أنه «من بين هذه العناصر هو استخلاص الغاز المصاحب للنفظ ومعالجته عبر شبكة الغاز الرئيسة التي جرى تطويرها قبل أكثر من 30 عاماً لتوفيرها مجموعة كبيرة من الصناعات والمرافق العامة، وبات الغاز الطبيعي، الذي كان في فترة من الفترات منتجاً ثانوياً غير مرغوب فيه، مورداً قيماً في حد ذاته يسهم في دفع عجلة اقتصاد المملكة ويقوده نحو التطور والتنوع، وفي الوقت ذاته يسهم في الحد من الآثار البيئية لأعمالنا الأساسية. ولفت الفالح إلى عنصر آخر وهو أن أرامكو السعودية أعدت خريطة طريق الحد من أعمال الحرق في العام 2006، وهي الخريطة التي رسخت المبادئ الإرشادية الرامية إلى تقليل أعمال الحرق اليومية والحد منها بشكل أكبر، وتركيب أنظمة استخلاص غازات أعمدة الحرق علاوة على تقنية الحرق اللادخاني، مشيراً إلى أنه «نتيجة لذلك، تراجعت معدلات حرق الغاز في الشركة إلى أقل من واحد في المئة من إجمالي إنتاجنا من الغاز سنوياً، على رغم نمو هذا الإنتاج حجماً وتعقيداً». وأكد أن الشركة تستثمر الكثير للإسهام في مواجهة تحديات البيئة والتغير المناخي، وتشارك في إطار سياسات المملكة وبالتحالف مع شركاء وطنيين وإقليميين وعالميين للتعاون الخلاق في هذا المجال.